والمستعجلين، وكذب المتمنين ووصفهم نجاة المسلمين، ومدحهم الصابرين الثابتين وتشبيههم (1) إياهم على (2) الثبتات، كثبتات (3) الحصن (4) على أوتادها، فتأدبوا رحمكم الله بتأديبهم، [وامتثلوا أمرهم] (5) وسلموا لقولهم ولا تجاوزوا رسمهم... الخ (6).
الصدوق عن أبي عبد الله (7) عليه السلام، قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم. فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب، أن يناديهم الباري عز وجل، [فيقول] (8) عبادي [وإمائي] (9) آمنتم بسري وصدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني، فأنتم عبادي وإمائي حقا، منكم أتقبل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي، قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت (10).
وبإسناده عن إبراهيم الكرخي، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وإني لجالس عنده إذ دخل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وهو غلام، فقمت إليه فقبلته وجلست، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا إبراهيم أما إنه [ل] صاحبك من بعدي، أما ليهلكن فيه قوم (11) ويسعد [فيه] آخرون، فلعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب، أما ليخرجن الله من صلبه خير أهل الأرض في زمانه، سمي جده،