فرخ نبيك الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام 1.
2 - كامل الزيارات: محمد بن عبد الله بن علي الناقد، عن أبي هارون العبسي، عن جعفر بن حيان 2، عن خالد الربعي، قال: حدثني من سمع كعبا يقول: أول من لعن قاتل الحسين عليه السلام إبراهيم خليل الرحمن [لعنه] وأمر ولده بذلك، وأخذ عليهم العهد والميثاق، ثم لعنه موسى بن عمران وأمر أمته بذلك، ثم لعنه داود وأمر بني إسرائيل بذلك.
ثم لعنه عيسى وأكثر أن 3 قال: يا بني إسرائيل العنوا قاتله وإن أدركتم أيامه فلا تجلسوا عنه فإن الشهيد معه كالشهيد مع الأنبياء " مقبلا " غير مدبر، وكأني أنظر إلى بقعته، وما من نبي إلا وقد زار كربلاء ووقف عليها وقال: أنك لبقعة كثيرة الخير، فيك يدفن القمر الأزهر 4.
توضيح: قوله: " مقبل " الأصوب مقبلا أي: كشهيد استشهد معهم حال كونه مقبلا على القتال غير مدبر وعلى ما في النسخ صفة لقوله كالشهيد لأنه في قوة النكرة.
3 - في بعض مؤلفات المتأخرين: إنه لما جمع ابن زياد لعنه الله قومه لحرب الحسين عليه السلام (و) كانوا سبعين ألف فارس، فقال ابن زياد: أيها الناس من منكم يتولى قتل الحسين وله ولاية أي بلد شاء؟ فلم يجبه أحد منهم، فاستدعى بعمر بن سعد لعنه الله، وقال له: يا عمر [أريد] أن تتولى حرب الحسين بنفسك فقال له: اعفني من ذلك، فقال ابن زياد: قد أعفيتك يا عمر فاردد علينا عهدنا الذي كتبنا إليك بولاية الري، فقال عمر: أمهلنا 5 الليلة، فقال له: قد أمهلتك فانصرف عمر بن سعد إلى منزله، وجعل يستشير قومه وإخوانه، ومن يثق به من أصحابه، فلم يشر عليه أحد بذلك، وكان عند عمر بن سعد رجل من أهل الخير يقال له: كامل، و كان صديقا لأبيه من قبله، فقال له: يا عمر، مالي أراك بهيئة 6 وحركة فما الذي