وفيه: ألا يا عين فاحتفلي بجهد. 1 5 - مجالس المفيد وأمالي الطوسي: المفيد، عن عمر بن محمد، عن علي بن العباس، عن عبد الكريم بن محمد، عن سليمان بن مقبل الحارثي، عن المحفوظ بن المنذر قال: حدثني شيخ من بني تميم كان يسكن الرابية، قال: سمعت أبي يقول: ما شعرنا بقتل الحسين عليه السلام حتى كان مساء ليلة عاشوراء، فإني لجالس بالرابية ومعي رجل من الحي فسمعنا هاتفا يقول:
والله ما جئتكم حتى بصرت به * بالطف منعفر الخدين منحورا وحوله فتية تدمى نحورهم * مثل المصابيح يطفون الدجى نورا وقد حثثت قلوصي 2 كي أصادفهم * من قبل أن تتلاقى الحرد 3 الحورا فعاقني قدر، والله بالغه * وكان أمرا قضاه الله مقدورا كان الحسين سراجا يستضاء به * الله يعلم أني لم أقل زورا صلى الاله على جسم تضمنه * قبر الحسين حليف الخير مقبورا مجاورا لرسول الله في غرف * وللوصي وللطيار مسرورا فقلنا له: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا وآلي 4 من جن نصيبين 5، أردنا مؤازرة الحسين ومواساته بأنفسنا، فانصرفنا من الحج فأصبناه قتيلا. 6 توضيح: " حرد " جمع حارد من قولهم: " أسد حارد " أي غضبان، أو من قولهم: " حرد الرجل حرودا " إذا تحول عن قومه، وفيما سيأتي من رواية ابن قولويه " من قبل ما أن يلاقوا الخرد الحورا " وهو أظهر، قال الفيروزآبادي: " الخريد " وبهاء والخرود: البكر لم تمسس أو الخفرة الطويلة السكوت الخافضة الصوت المتسترة، والجمع