وقل: إلهي إن كنت قد عصيتك فاني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك، لم أتخذ لك ولدا، ولم ادع لك شريكا، وقد عصيتك في أشياء كثيرة على غير وجه المكابرة لك ولا الاستكبار عن عبادتك، ولا الجحود لربوبيتك، ولا الخروج عن العبودية لك ولكن اتبعت هواي وأزلني الشيطان بعد الحجة والبيان، فان تعذبني فبذنوبي غير ظالم أنت لي، وإن تعف عني وترحمني فبجودك وكرمك يا كريم.
وتقول أيضا: غدوت بحول الله وقوته غدوت بغير حول مني ولا قوة ولكن بحول الله وقوته، يا رب أسألك بركة هذا البيت وبركة أهل، وأسألك أن ترزقني رزقا حلالا طيبا تسوقه إلي بحولك وقوتك وأنا خافض في عافيتك.
وقال السيد رضي الله عنه: ثم تصلي عند الخامسة ركعتين تقرأ فيهما الحمد وما شئت من السور فإذا سلمت وسبحت فقل: اللهم إني أسألك بجميع أسمائك كلها ما علمنا منها وما لا نعلم، وأسألك باسمك العظيم الأعظم الكبير الأكبر، الذي من دعاك به أجبته، ومن سألك به أعطيته، ومن استنصرك به نصرته، ومن استغفرك به غفرت له، ومن استعانك به أعنته، ومن استرزقك به رزقته، ومن استغاثك به أغثته ومن استرحمك به رحمته، ومن استجارك به أجرته، ومن توكل عليك به كفيته، ومن استعصمك به عصمته، ومن استنقذك به من النار أنقذته، ومن استعطفك به تعطفت له ومن أملك به أعطيته، الذي اتخذت به آدم صفيا، ونوحا نجيا، وإبراهيم خليلا وموسى كليما، وعيسى روحا، ومحمدا حبيبا، وعليا وصيا صلى الله عليهم أجمعين أن تقضي لي حوائجي، وتعفو عما سلف من ذنوبي، وتتفضل علي بما أنت أهله، ولجميع المؤمنين والمؤمنات للدنيا والآخرة، يا مفرج هم المهمومين، ويا غياث الملهوفين، لا إله إلا أنت سبحانك يا رب العالمين. وقد ذكر أنه يدعو أيضا عند الخامسة بالدعاء الذي قدمناه وقت استقبال القبلة عند السابعة (1).
ثم امض إلى دكة زين العابدين عليه السلام وهي عند الأسطوانة الثالثة مما يلي باب كندة فتصلي عليها ركعتين تقرأ فيهما الحمد ومهما أردت فإذا سلمت وسبحت فقل: