إخوانك في هذا اليوم، وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة ثم قال: يا أهل الكوفة لقد أعطيتم خيرا كثيرا وإنكم لممن امتحن الله قلبه للايمان مستذلون مقهورون ممتحنون يصب عليكم البلاء صبا ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات.
3 - المصباحين: عن البزنطي مثله (1).
4 - إقبال الأعمال: بالاسناد إلى محمد بن أحمد بن داود، عن أحمد بن محمد بن عمار الكوفي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عبد الله ابن زرارة، عن البزنطي مثله (2).
أقول: قد مضى في باب أعمال الغدير فضله وأعماله، وإنما نذكر هاهنا ما يتعلق بزيارته.
قال الشيخ المفيد قدس الله روحه فيها روايتان:
5 - أما الأولى فهي ما رواها جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: مضى أبي علي بن الحسين عليه السلام إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام فوقف عليه ثم بكى وقال:
السلام عليك يا أمين الله في ارضه وحجته على عباده، السلام عليك يا أمير المؤمنين اشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده إلى آخر ما مر في أوايل الباب السابق من فرحة الغري وسيأتي في الزيارات الجامعة، وقد ذكر الشيخ الطوسي وغيره أيضا هذه الزيارة من الزيارات المخصوصة بهذا اليوم ولم أر في الروايات المشتملة عليها ما يدل على اختصاصها كما أومأنا إليه ولذلك لم نوردها هاهنا.
6 ثم قال المفيد رحمه الله وأما الرواية الثانية فهي ما روي عن أبي محمد الحسن بن العسكري عن أبيه صلوات الله عليهما وذكر أنه عليه السلام زار بها في يوم الغدير في السنة التي اشخصه المعتصم، فإذا أردت ذلك فقف على باب القبة الشريفة و