الرفيع، ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول والنور الذي أنزل معه فاكتبنا مع الشاهدين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، اللهم رب الأخيار، وإله الأبرار، العزيز الجبار العظيم الغفار، صل على محمد وآله الأخيار صلاة تزلفهم وتمنحهم وتكرمهم وتحبوهم وتقربهم وتدنيهم وتقويهم وتسددهم وتجعلني وجميع محبيهم في موقفي هذا ممن تناله منك رحمة ورأفة وكرامة ومغفرة ونظرة وموهبة وتعطيني جميع ما سئلتك وما لم أسألك بما فيه صلاح آخرتي ودنياي ولإخواني وأهلي وولدي وأهل بيتي وارحمهم وارحم والدي وتجاوز عنهما ونور قبريهما وجميع من أحبني من المؤمنين والمؤمنات ومن عرفته ومن لم أعرفه إنك تعلم متقلبهم ومثواهم وارزقني الوفاء بعهدك و ثبتني على موالاة أوليائك ومعادات أعدائك ولا تجعله آخر العهد مني ومن موقفي هذا إنك جواد كريم، اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وصلى الله على محمد وآله الظاهرين ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب وثبنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، إلهي إن كانت ذنوبي قد حالت بيني وبينك أن ترفع لي صوتا أو تستجيب لي دعوة فها أنا ذا بين يديك متوجه إليك بنبيك محمد وأهل بيته صلواتك عليهم أجمعين، وأسئلك بعزتك يا مولاي لما قبلت عذري وغفرت ذنوبي بتوسلي إليك بمحمد وآل محمد صلواتك ورحمتك عليهم أجمعين فإنك قلت: الأعمال بخواتمها وجعلت لكل عامل أجرا فأسئلك يا إلهي أن تصلي على محمد وآل محمد وتجعل جزائي منك عتقي من النار وأن تنظر إلي نظرة رحيمة لا أشقى بعدها أبدا في الدنيا والآخرة يا ارحم الراحمين.
ثم تصلى للزيارة وتدعو بعدها وتقول: يا الله يا الله يا الله يا مجيب دعوة المضطرين (1).
أقول: وساق الدعا إلى آخر ما سيأتي في زيارة عاشورا، وقد مر مختصر منه