أن يغفر لي ولوالدي وإخواني المؤمنين وقد عولت على الانصراف وأنا أسئلك أن تسأل الله تعالى لأجل مسئلتي بك أن يردني إلى أهلي سالما غانما وجميع المؤمنين والمؤمنات وقد قبل الله سعينا وزيارتنا ومحص الله جميع ذنوبنا وجرائمنا وخطايانا وأن نعود إلى أهلنا بسعي مشكور وذنب مغفور وعمل مبرور، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة مولانا وإمامنا أمير المؤمنين ولا من زيارة قبره في كل ميقات وتقبل ذلك منا بأحسن قبول، أستودعك الله ونفسي وأهلي وولدي وما أنقلب إليه في جميع أحوالي (1).
أقول: قال الكليني في الكافي (2) بعد إيراد هذه الزيارة المختصرة التي رويناها سابقا عن أبي الحسن الثالث عليه السلام بسنديه ما هذا لفظه: دعاء آخر عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام تقول: السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا حجة الله، ثم ساق الزيارة مثل ما ادرجه السيد في تلك الزيارة إلى قوله: اللهم رب الأرباب صريخ الأحباب إني عذت بأخي رسولك معاذا ففك رقبتي من النار آمنت بالله و ما أنزل إليكم وأتولى آخركم بما توليت به أولكم وكفرت بالجبت والطاغوت واللات والعزى، وختم بذلك، ونحوه روى الشيخ في التهذيب (3).
21 ثم قال السيد ره زيارة ثالثة يزار بها عليه السلام تغتسل وتلبس أنظف ثيابك وتمس شيئا من الطيب إن أمكنك، فإذا وصلت إلى باب الناحية المقدسة فقل: الله أكبر ثلاثين مرة، لا إله إلا الله ثلاثين مرة، الحمد لله ثلاثين مرة، اللهم صل على محمد وآل محمد ثلاثين مرة، ثم تدخل مقدما رجلك اليمنى وتقول:
السلام على رسول الله خاتم النبيين، السلام على أخيه ووصيه أمير المؤمنين السلام على ملائكة الله وعباده الصالحين، السلام على ملائكة هذا الحرم الذين هم به مقيمون وبمشهده محدقون ولزواره مستغفرون، والحمد لله الذي أكرمنا بمعرفته