أقول: إن زار الحسين عليه السلام في الحنانة بما سنرويه عن محمد بن المشهدي بعد ايراد ما ذكروه وصلى عندها أربع ركعات كما فعله الصادق عليه السلام كان حسنا.
ثم قالوا: فإذا بلغت إلى باب الحصن فقل: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمد لله الذي صيرني في بلاده وحملني على دوابه وطوى لي البعيد وصرف عني المحذور ودفع عني المكروه حتى أقدمني أخا رسوله صلى الله عليه وآله.
ثم ادخل وقل: الحمد لله الذي أدخلني هذه البقعة المباركة التي بارك الله فيها واختارها لوصي نبيه، اللهم فاجعلها شاهدة لي، فإذا بلغت إلى الباب الأول فقل: اللهم لبابك وقفت، وبفنائك نزلت، وبحبلك اعتصمت، وبرحمتك تعرضت وبوليك صلواتك عليه توسلت، فاجعلها زيارة مقبولة ودعاء مستجابا.
فإذا بلغت باب الصحن فقل: اللهم إن هذا الحرم حرمك، والمقام مقامك وأنا أدخل إليه أناجيك بما أنت أعلم به مني ومن سري ونجواي، الحمد لله الحنان المنان المتطول الذي من تطوله سهل لي زيارة مولاي باحسانه، ولم يجعلني عن زيارته ممنوعا، ولا عن ولايته مدفوعا بل تطول ومنح، اللهم كما مننت علي بمعرفته فاجعلني من شيعته وأدخلني الجنة بشفاعته يا ارحم الراحمين.
ثم ادخل الصحن وقل: الحمد الله الذي أكرمني بمعرفته ومعرفة رسوله ومن فرض علي طاعته رحمة منه لي وتطولا منه علي، ومن علي بالايمان، الحمد لله الذي أدخلني حرم أخي رسوله وأرانيه في عافية، الحمد لله الذي جعلني من زوار قبر وصي رسوله، اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله جاء بالحق من عند الله، وأشهد أن عليا عبد الله وأخو رسول الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله على هدايته وتوفيقه لما دعا إليه من سبيله اللهم إنك أفضل مقصود وأكرم مأتي وقد أتيتك متقربا إليك بنبيك نبي الرحمة وبأخيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فصل على محمد