بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٧ - الصفحة ٢٧٥
ذي الملك الفاخر القديم، سبحان ذي البهجة والجمال، سبحان من تردى بالنور والوقار، سبحان من يرى أثر النمل في الصفا ووقع الطير في الهواء، ورواها الشيخ رحمه الله في التهذيب (1) بهذا الاسناد إلى قوله على ما مات عليه علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم ذكر زيارتين أخراوين ثم ذكر الوداع مرسلا بلا سند (2) و قال ابن قولويه في كامل الزيارة (3) بعد إيراد الزيارة المختصرة التي أخرجها من جامع ابن الوليد وأوردناه سابقا: وتقول عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام هذا أيضا:
الحمد لله الذي أكرمني بمعرفته إلى آخر الزيارة، والظاهر أنه أخرجها أيضا من جامع ابن الوليد، ثم روى الوداع من كتاب ابن الوليد كما مر، ولكن كان في رواية الصدوق وابن قولويه زيادة لم تكن في رواية الشيخ أضفناها في تلك الرواية وهي قوله: اللهم عبدك وزائرك إلى قوله وأمرتني باتباعهم، ثم اعلم: أنا وجدنا في نسخ فرحة الغري بعد إتمام الزيارة ما هذا لفظه:
أقول: إني كتبت هذه الزيارة من كتاب محمد بن أمد بن داود من النسخة التي قوبلت بالنسخة التي قوبلت بالنسخة التي عليها خط المصنف، وكتب السيد من التهذيب من خط الطوسي وبينهما اختلاف ما ذكرناه في الحاشية انتهى.
أقول: لعل هذا كلام بعض رواة الكتاب ويحتمل أن يكون كلام المؤلف ويكون مراده بالسيد والده لكنه بعيد ولنوضح بعض ألفاظ الزيارة " قوله عليه السلام " على هينتك اي على رسلك ذكره الجزري (4) " قوله عليه السلام: " والسلام على محمد تأكيد للأول والمراد السلام منا وفي بعض النسخ والتسليم والثاني أظهر، و في بعض نسخ الفقيه السلام من الله، السلام بدون الواو فالثاني مجرور صفة للجلالة ولعله أصوب من الجميع " قوله عليه السلام: " وعزايم أمره اي الأمور اللازمة من الواجبات والمحرمات أو جميع الأحكام فان تبليغها كان عليه صلى الله عليه وآله واجبا " قوله: " الخاتم لما سبق اي لمن سبق من الأنبياء، أو لما سبق من مللهم أو المعارف والاسرار

(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»
الفهرست