بقلوبهم والناطقين بفضلك والشاهدين على أنك صادق أمين صديق عليك يا مولاي صلى الله عليك وعلى روحك وبدنك، أشهد أنك طهر طاهر مطهر من طهر طاهر مطهر، أشهد لك يا ولي الله وولي رسوله بالبلاغ والأداء واشهد أنك حبيب الله وأنك باب الله وأنك وجه الله الذي منه يؤتى، وأنك سبيل الله وأنك عبد الله وأخو رسوله أتيتك وافدا لعظيم حالك ومنزلتك عند الله وعند رسوله، متقربا إلى الله بزيارتك طالبا خلاص نفسي من النار، متعوذا بك من نار استحققتها بما جنيت على نفسي أتيتك انقطاعا إليك وإلى ولدك الخلف من بعدك على بركة الحق، فقلبي لكم مسلم وأمري لكم متبع ونصرتي لكم معدة أنا عبد الله ومولاك وفي طاعتك، الوافد إليك، التمس بذلك كمال المنزلة عند الله، وأنت ممن أمرني الله بصلته وحثني على بره، ودلني على فضله وهداني لحبه ورغبني في الوفادة إليه والهمني طلب الحوائج عنده، أنتم أهل بيت سعد من تولاكم ولا يخيب من أتاكم، ولا يسعد من عاداكم، لا أجد أحدا أفزع إليه خيرا لي منكم أنتم أهل بيت الرحمة ودعائم الدين وأركان الأرض والشجرة الطيبة، اللهم لا تخيب توجهي إليك برسولك و آل رسولك ولا ترد استشفاعي بهم، اللهم إنك مننت علي بزيارة مولاي وولايته ومعرفته فاجعلني ممن تنصره وممن تنتصر به ومن علي بنصري لدينك في الدنيا والآخرة اللهم إني أحيى على ما حيي عليه علي بن أبي طالب وأموت على ما مات عليه علي ابن أبي طالب عليه السلام.
وإذا أردت الوداع فقل: السلام عليك ورحمة الله وبركاته أستودعك الله واسترعيك (1).
(أقول:) وساق الوداع إلى آخر ما مر برواية ابن قولويه.
بيان: روى الصدوق في الفقيه (2) هذه الزيارة بغير اسناد وقال بعد تمام الوداع بقوله وحسن المؤازرة والتسليم: وسبح تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلام وهو: سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم، سبحان ذي العز الشامخ المنيف، سبحان