فصلوات الله على أرواحكم وأجسادكم.
ثم تنكب على القبر وتقول: السلام على أبي محمد الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة، السلام على أبي الحسن علي بن الحسين زين العابدين، السلام على أبي جعفر محمد بن علي باقر علم الدين، السلام على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق الأمين ورحمة الله وبركاته بأبي أنتم وأمي لقد رضعتم ثدي الايمان، و ربيتم في حجر الاسلام، واصطفاكم الله على الناس، وورثكم علم الكتاب، وعلمكم فصل الخطاب، وأجرى فيكم مواريث النبوة، وفجر بكم ينابيع الحكمة، وألزمكم بحفظ الشريعة، وفرض طاعتكم ومودتكم على الناس، السلام على الحسن بن علي خليفة أمير المؤمنين، الامام الرضي الهادي المرضي، علم الدين وإمام المتقين، العامل بالحق والقائم بالقسط، أفضل وأطيب وأزكى وأنمى ما صليت على أحد من أوليائك وأصفيائك وأحبائك صلاة تبيض بها وجهه وتطيب بها روحه، فقد لزم عن آبائه الوصية، ودفع عن الاسلام البلية، فلما خاف على المؤمنين الفتن ركن إلى الذي إليه ركن، وكان بما آتاه الله عالما بدينه قائما، فاجزه اللهم جزاء العارفين وصل عليه في الأولين والآخرين، وبلغه منا السلام واردد علينا منه السلام برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم صل على الامام الوصي والسيد الرضي والعابد الأمين علي بن الحسين زين العابدين إمام المؤمنين ووارث علم النبيين، اللهم اخصصه بما خصصت به أولياءك من شرائف رضوانك، وكرائم تحياتك، ونوامي بركاتك، فلقد بلغ في عبادته، ونصح لك في طاعته، وسارع في رضاك، وسلك بالأمة طريق هداك، وقضى ما كان عليه من حقك في دولته، وادى ما وحب عليه في ولايته حتى انقضت أيامه وكان لشيعته رؤوفا وبرعيته رحيما، اللهم بلغه منا السلام واردد منه علينا السلام والسلام عليه ورحمة الله وبركاته، اللهم وصل على الوصي الباقر، والامام الطاهر، والعلم الظاهر، محمد بن علي أبي جعفر الباقر اللهم صل على وليك الصادع بالحق، والناطق بالصدق، الذي بقر العلم بقرا وبينه سرا وجهرا، وقضى بالحق الذي كان عليه، وادى الأمانة التي صارت إليه