ثم قال: أي جواد أي كريم اي قريب أي بعيد أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن توفقني لطاعتك ولا تزيل عني نعمتك وأن ترزقني الجنة برحمتك وتوسع علي من فضلك وتغنيني عن شرار خلقك وتلهمني شكرك وذكرك ولا تخيب يا رب دعائي ولا تقطع رجائي بمحمد وآله (1).
ثم صل ركعتين عند أسطوانة أبي لبابة رضي الله عنه وهي أسطوانة التوبة وقل بعدهما: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لا تهنى بالفقر ولا تذلني بالدين و لا تردني إلى الهلكة واعصمني كي أعتصم واصلحني كي أنصلح واهدني كي أهتدي اللهم أعنى على اجتهاد نفسي ولا تعذبني بسوء ظني ولا تهلكني وأنت رجائي، وأنت أهل أن تغفر لي وقد أخطأت وأنت أهل أن تعفو عنى وقد أقررت وأنت أهل أن تقيل وقد عثرت وأنت أهل أن تحسن وقد أسأت، وأنت أهل التقوى والمغفرة فوفقني لما تحب وترضى، ويسر لي اليسير وجنبني كل عسير، اللهم أغنني بالحلال من الحرام، وبالطاعات عن المعاصي، وبالغنى عن الفقر، وبالجنة عن النار، وبالابرار عن الفجار، يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير وأنت على كل شئ قدير (2).
تتمة في وداع النبي صلى الله عليه وآله.
فإذا أردت وداعه فائت قبره بعد فراغك من حوائجك واصنع مثل ما صنعت عند وصولك أولا ثم قل: اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك فان توفيتني قبل ذلك فانى أشهد في مماتي على ما اشهد عليه في حياتي أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنك قد اخترت من أهل بيته الأئمة الطاهرين الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا فاحشرنا معهم وفي زمرتهم وتحت لوائهم ولا تفرق بيني وبينهم في الدنيا والآخرة يا ارحم الراحمين.