بيان: ليس في بعض النسخ (أمره) في الموضعين، فالنزول مجاز، والمراد نزوله من عرش العظمة والجلال والاستغناء المطلق إلى سماء التدبير على الاستعارة والمجاز (نصيبك) أي خذ نصيبك (من ذلك) أي من خلف الانفاق.
27 - كتاب العروس: للشيخ الفقيه أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي باسناده عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله إن جبرئيل أتاني بمرآة في وسطها كالنكتة السوداء، فقلت له: يا جبرائيل ما هذه؟ قال: هذه الجمعة قال:
قلت: وما الجمعة؟ قال: لكم فيها خير كثير، قال: قلت: وما الخير الكثير؟ فقال:
تكون لك عيدا ولامتك من بعدك، قلت: وما لنا فيها؟ قال: لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله مسألة فيها وهي له قسم في الدنيا إلا أعطاها وإن لم يكن له قسم في الدنيا دخرت له في الآخرة أفضل منها، وإن تعوذ بالله من شر ما هو عليه مكتوب صرف الله عنه ما هو أعظم منه (1).
ومنه: باسناده عن علي عليه السلام قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ جاء رجل فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أخبرني عن يوم الأحد كيف سمي يوم الأحد؟
فقال: لأنه أحد يوم خلق الله الدنيا، وهو أول يوم خلقه الله، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أخبرني عن يوم الاثنين كيف سمي يوم الاثنين؟ قال: لأنه ثاني يوم خلق الله الدنيا، وهو يوم ولدت فيه، ويوم نزلت فيه النبوة، وأخبرني حبيبي أنه يوم أقبض فيه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني عن يوم الثلاثاء فقال: هو ثالث يوم خلق الله من الدنيا، وهو يوم تاب الله فيه على آدم، ورضي عنه واجتباه وهداه فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني عن يوم الأربعا فقال: هو رابع يوم خلق الله من الدنيا، وهو يوم نحس مستمر، فيه خلق الله الريح الصرصر، قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أخبرني عن يوم الخميس، فقال صلى الله عليه وآله: