ومنه: باسناده قال الصادق عليه السلام: إن لله عتقاء في كل ليلة جمعة، فتعرضوا لرحمة الله في ليلة الجمعة ويوم الجمعة، ومن مات في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة وقاه الله فتنة القبر، وطبع عليه بطابع الشهداء، لا يقولن أحدكم كان وكان، وكتب له براءة من ضغطة القبر، وكان شهيدا.
ومنه: باسناده، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تعالى ليأمر ملكا فينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره: ألا عبد مؤمن يدعوني لاخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه؟ ألا عبد مؤمن يتوب إلى من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب إليه؟ ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟ ألا عبد مؤمن سقيم فيسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه؟ ألا عبد مؤمن مغموم محبوس يسألني أن أطلقه من حبسه وأفرج عنه قبل طلوع الفجر فأطلقه وأخلي سبيله، ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ بظلامته؟ قال: فلا يزال ينادي حتى يطلع الفجر.
المقنعة: عن أبي بصير مثله (1).
28 - كتاب العروس: باسناده قال الصادق عليه السلام: الصدقة ليلة الجمعة بألف، والصدقة يوم الجمعة بألف.
وقال: ليلة الجمعة ويوم الجمعة في الفضل سواء.
ومنه: باسناده قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله اختار الجمعة فجعل يومها عيدا، واختار ليلها فجعلها مثلها، وإن من فضلها أن لا يسأل الله عز وجل يوم الجمعة حاجة إلا استجيب له، وإن استحق قوم عقابا فصادفوا يوم الجمعة وليلتها، صرف عنهم ذلك.
ولم يبق شئ مما أحكمه الله وفصله إلا أبرمه في ليلة جمعة، فليلة