هو خامس يوم خلق الله من الدنيا، ليله أنيس، ونهاره جليس، وفيه رفع إدريس ولعن فيه إبليس.
قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني عن يوم الجمعة فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: سألتني عن يوم الجمعة فقال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله تسميه الملائكة في السماء يوم المزيد:
يوم الجمعة يوم خلق الله فيه آدم عليه السلام، يوم الجمعة يوم نفخ الله في آدم الروح، يوم الجمعة يوم أسكن الله آدم فيه الجنة، يوم الجمعة يوم أسجد الله ملائكته لادم، يوم الجمعة يوم جمع الله فيه لادم حوا، يوم الجمعة يوم قال الله للنار: كوني بردا وسلاما على إبراهيم.
يوم الجمعة يوم استجيب فيه دعاء يعقوب عليه السلام، يوم الجمعة يوم غفر الله فيه ذنب آدم، يوم الجمعة يوم كشف الله فيه البلاء عن أيوب، يوم الجمعة يوم فدى الله فيه إسماعيل بذبح عظيم، يوم الجمعة يوم خلق الله فيه السماوات والأرض، وما بينهما، يوم الجمعة يوم يتخوف فيه الهول وشدة القيامة والفزع الأكبر.
ومنه: باسناده عن الصادق عليه السلام سميت الجمعة جمعة لان الله جمع الخلق لولاية محمد وأهل بيته.
وقال أيضا: سميت الجمعة جمعة لان الله جمع للنبي صلى الله عليه وآله أمره.
ومنه: باسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبيه، عن أبي الحسن الأول قال: سمعته يقول: خلق الله الأنبياء والأوصياء يوم الجمعة، وهو اليوم الذي أخذ الله فيه ميثاقهم خلقنا نحن وشيعتنا من طينة مخزونة، لا يشذ فيها شاذ إلى يوم القيامة.
ومنه: باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما إذا كان ليلة الجمعة رفعت حيتان البحور رؤسها، ودواب البراري، ثم نادت بصوت طلق: ربنا لا تعذبنا بذنوب الآدميين.