بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٦ - الصفحة ٢٨٥
كما تضئ الكواكب الدرية في جو السماء، من قرب الناظر إليها لامن البعد.
فيجتمعون في العرصة، ثم يأمر الله جبرئيل في أهل السماوات أن يستقبلوهم فيستقبلهم ملائكة كل سماء وتشيعهم ملائكة كل سماء إلى السماء الأخرى، فينزلون بوادي السلام وهو واد بظهر الكوفة، ثم يتفرقون في البلدان والأمصار حتى يزوروا أهاليهم الذين كانوا معهم في دار الدنيا، ومعهم ملائكة يصرفون وجوههم عما يكرهون النظر إليه إلى ما يحبون.
ويزورون حفر الأبدان حتى أما إذا ما صلى الناس، وارح أهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم، نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان فيرحلون.
قال: فبكى رجل في المجلس فقال: جعلت فداك هذا للمؤمن فما حال الكافر؟
فقال أبو عبد الله عليه السلام: أبدان ملعونة تحت الثري في بقاع النار وأرواح خبيثة ملعونة تجري بوادي برهوت من بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات يؤدي ذلك الفزع والأهوال إلى الأبدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار فهي بمنزلة.
النائم أما إذا رأى الأهوال.
فلا تزال تلك الأبدان فزعة ذعرة، وتلك الأرواح معذبة بأنواع العذاب في أنواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفوفات مسجونات فيها لا ترى روحا ولا راحة إلى مبعث قائمنا، فيحشرها من تلك المركبات فترد في الأبدان وذلك عند النشرات فتضرب أعناقهم، ثم تصير إلى النار أبد الآبدين، ودهر الداهرين (1).
32 - اكمال الدين: عن غير واحد من أصحابه، عن محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر بن أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله اختار من الأيام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر

(1) أخرجه المؤلف العلامة في ج 6 ص 292 - 293 من هذه الطبعة الحديثة مع بيان.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست