فان جودك وعفوك يسعني " ثم تخر ساجدا وتقول في سجودك " يا أهل التقوى والمغفرة يا أرحم الراحمين أنت مولاي وسيدي ومالك رقي، أنت خير لي من أبي وأمي ومن الناس أجمعين بي إليك فقر وفاقة وأنت غني عني، أسألك بوجهك الكريم، وأسألك أن تصلي على محمد وعلى إخوته النبيين والأئمة الطاهرين، وتستجيب دعائي، و ترحم تضرعي، وتصرف عني أنواع البلاء يا رحمن ".
واعلم أن ثلاث صلوات إذا حل وقتهن ينبغي لك أن تبتدأ بهن ولا تصلي بين أيديهن نافلة: صلاة استقبال النهار، وهي الفجر، وصلاة استقبال الليل وهي المغرب وصلاة يوم الجمعة (1).
واقنت في أربع صلوات: الفجر والمغرب والعتمة وصلاة الجمعة، والقنوت كلها قبل الركوع بعد الفراغ من القراءة، وأدنى القنوت ثلاث تسبيحات.
ومكن الالية اليسرى من الأرض فإنه نروي أن من لم يمكن الالية اليسرى من الأرض ولو في الطين فكأنه ما صلى، وتضم أصابع يديك في جميع الصلوات تجاه القبلة عند السجود، وتفرقها عند الركوع، والقم راحتيك بركبتيك، ولا تلصق إحدى القدمين بالأخرى وأنت قائم، ولا في وقت الركوع، وليكن بينهما أربع أصابع أو شبر (2).
وأدنى ما يجزي في الصلاة فيما تكمل به الفرائض تكبير الافتتاح، وتمام الركوع والسجود، وأدنى ما يجزي من التشهد الشهادتان، فإذا كبرت فاشخص ببصرك نحو سجودك، وأرسل منكبيك، وضع يديك على فخذيك قبالة ركبتيك، فإنه أحرى أن تقيم بصلاتك، ولا تقدم رجلا على رجل، ولا تنفخ في موضع سجودك، ولا تعبث بالحصا، فان أردت ذلك فليكن ذلك قبل دخولك في الصلاة (3).