ورويت من كتاب إبراهيم الخزاز، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
" حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين " (1).
ورواه أيضا الحاكم النيسابوري في الجزء الثاني من تاريخ نيسابور من طريقهم في ترجمة أحمد بن يوسف السلمي باسناده إلى ابن عمر، قال: أمرت حفصة بنت عمر أن يكتب لها مصحف فقال للكاتب: إذا أتيت على آية الصلاة فأرني حتى آمرك أن تكتبها كما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما آذنها أمرته أن يكتبها " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر " (2).
روى أبو جعفر بن بابويه في كتاب معاني الأخبار في باب معنى الصلاة الوسطى مثل هذا الحديث عن عائشة، وذكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني في الجزء الأول من كتاب جميع المصاحف ستة أحاديث أن ذك كان في مصحفها، و ثماني أحاديث أنه كان كذلك في مصحف حفصة، وروى حديثين أن ذلك كان كذلك في مصحف أم سلمة (3).
أقول: فقد صار تعيين أن الصلاة الوسطى صلاة الظهر مرويا من الطريقين وذكر الشيخ المعظم محمد بن علي الكراجكي في رسالته إلى ولده في فضل صلاة الظهر من يوم الجمعة ما هذا لفظه:
لصلاة الظهر يا بني من هذا اليوم شرف عظيم، وهي أول صلاة فرضت على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله، وروي أنها الصلاة الوسطى التي ميزها الله تعالى في الامر بالمحافظة على الصلوات، فقال جل من قائل " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ". وروى الكراجكي ما قدمناه من حديث زرارة ومحمد بن مسلم (4).
أقول: ووجدت في كتاب من الأصول عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صلاة الوسطى صلاة الظهر، وهي أول صلاة أنزلها الله على نبيه صلى الله عليه وآله (5).
ورأيت في كتاب تفسير القرآن عن الصادقين عليهم السلام من نسخة عتيقة مليحة عندنا