فلا يكتب عليكم حتى تغتسلوا (1).
من كتاب حلية الأولياء باسناده عن زر بن حبيش أنه حدثه، عن عبد الله ابن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: سمعت مناديا عند حضرة كل صلاة فيقول: يا بني آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتموه على أنفسكم، فيقومون فيتطهرون فتسقط خطاياهم من أعينهم ويصلون فيغفر لهم ما بينهما، ثم توقدون فيما بين ذلك، فإذا كان عند صلاة الأولى نادى يا بني آدم قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون فيتطهرون ويصلون فيغفر لهم ما بينهما، فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون وقد غفر لهم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فمدلج في خير [و] مدلج في شر (2).
بيان: قال الجزري في حديث المظاهر: احترقت أي هلكت والاحراق الاهلاك، وهو من إحراق النار، ومنه الحديث أوحى إلى أن أحرق قريشا أي أهلكهم انتهى، قوله صلى الله عليه وآله " فمدلج في خير " الادلاج السير بالليل أي فبعد ذلك فمنهم من يسير إلى طرق الخير بكسب الحسنات بالليل، ومنهم من يرتكب السيئات فيسلك مسلك الأشقياء في ليله.
47 - المقنع: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس مني من استخف بصلاته لا يرد على الحوض لا والله (3).
48 - نهج البلاغة: عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في كلام يوصي أصحابه:
تعاهدوا أمر الصلاة وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها، فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا " ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين " (4) وإنها لتحت الذنوب حت الورق