قال: فينادي سخاييل بثلاثة أصوات كل ليلة بعد صلاة العشاء: يا ملائكة الله إن الله تبارك وتعالى قد غفر للمصلين الموحدين، فلا يبقى ملك في السماوات السبع إلا استغفر للمصلين، ودعا لهم بالمداومة على ذلك، فمن رزق صلاة الليل من عبد أو أمة قام لله عز وجل مخلصا فتوضأ وضوءا سابغا وصلى لله عز وجل بنية صادقة، وقلب سليم، وبدن خاشع، وعين دامعة، جعل الله تبارك وتعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة، في كل صف ما لا يحصي عددهم إلا الله تبارك و تعالى، أحد طرفي كل صف بالمشرق، والآخر بالمغرب قال: فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات. قال منصور: كان الربيع بن بدر إذا حدث بهذا الحديث يقول:
أين أنت يا غافل عن هذا الكرم؟ وأين أنت عن قيام هذه الليل؟ وعن جزيل هذا الثواب؟ وعن هذه الكرامة (1).
4 - ومنه: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن سلمة بن الخطاب عن علي بن الحسن، عن أحمد بن محمد المؤدب، عن عاصم بن حميد، عن خالد القلانسي قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: يؤتى بشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه، ظاهره مما يلي الناس، لا يرى إلا مساوي، فيطول ذلك عليه، فيقول:
يا رب أتأمرني إلى النار؟ فيقول الجبار جل جلاله يا شيخ أنا أستحيي أن أعذبك وقد كنت تصلي في دار الدنيا، اذهبوا بعبدي إلى الجنة (2).
الخصال: عن أبيه، عن سعد، عن سلمة مثله (3).
5 - مجالس الصدوق: عن محمد بن موسى، عن محمد بن جعفر الأسدي، عن سهل بن زياد، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي الحسن العسكري عليه السلام قال:
كلم الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام قال موسى: إلهي ما جزاء من صلى الصلوات