توضيح: قال في النهاية: فيه: من صام شهر رمضان إيمانا واحتسابا أي طلبا لوجه الله وثوابه، والاحتساب من الحسب كالاعتداد من العد، وإنما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله احتسبه، لان له حينئذ أن يعتد عمله فجعل في حال مباشرة الفعل كأنه معتد به، والحسبة اسم من الاحتساب كالعدة من الاعتداد والاحتساب في الاعمال الصالحات، وعند المكروهات هو البدار إلى طلب الاجر وتحصيله بالتسليم والصبر، أو باستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم فيها، طلبا للثواب المرجو منها، ومنه الحديث من مات له ولد فاحتسبه أي احتسب الاجر بصبره على مصيبته يقال: فلان احتسب ابنا له، إذا مات كبيرا، وافترطه إذا مات صغيرا، ومعناه اعتد مصيبته به في جملة بلايا الله التي يثاب على الصبر عليها انتهى، وقال في المغرب: احتسب ولده معناه اعتد أجر مصابه فيما يدخر 3 - الخصال: عن الخليل بن أحمد، عن المخلدي، عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب، عن عمر بن الحارث، عن أبي غسانة المعافري، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله عز وجل وجبت له الجنة (1).
4 - ومنه: عن محمد بن جعفر البندار، عن أبي العباس الحمادي، عن محمد ابن علي الصايغ، عن عمر بن سهل، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن أبي سلام الأسود، عن أبي سالم راعي رسول الله صلى الله عليه وآله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: خمس ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفى لمسلم فيصبر ويحتسب (2).
5 - ثواب الأعمال: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن علي بن سيف، عن أخيه الحسين، عن أبيه سيف بن عميرة عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عمر بن عنبسة السلمي قال: