عن شرط الصحة.
ولك أن تقول إن الباء بمعنى مع، أي يعذب مع بكاء أهله عليه يعنى الميت يعذب بأعماله وهم يبكون عليه، فما ينفعه بكاؤهم، ويكون زجرا عن البكاء لعدم نفعه، ويطابق الحديث الآخر.
توضيح قوله: " لا تدعين بذل " وفي بعض النسخ " بويل " بأن تقول " وا ذلاه أو وا ويلاه أو وا ثكلاه " والثكل بالضم الموت والهلاك، وفقدان الحبيب، أو الولد ويحرك " ولا حرب " وفي بعض النسخ " ولا حزن " بأن تقول وا حرباه أو وا حزناه يقال حربه أي سلبه ما معه، أي هلم الذل والويل والثكل والحرب، فهذه أوان مجيئكن ووقت عروضكن.
قوله " وما قلت فيه فقد صدقت " أي ما قلت فيه من الكمالات فأنت صادقة لأنه كان متصفا بها، أو اصدقي فيما تقولين فيه ولا تقولي كذبا والأول أظهر، قوله " أنعى الوليد " النعي خبر الموت، وفي القاموس المولدة بين العرب كالوليدة، وليس في بعض النسخ ابن الوليد، وفي نسخ التهذيب موجود، والفتى الشاب الكريم، ويقال فلان حامى الحقيقة إذا حمى ما يحق عليه حمايته، والوتر والوتيرة الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي، والموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه، ويقال: سمى إلى المعالي إذا تطاول إليها، والسنة القحط، والجعفر النهر الصغير، والكبير الواسع ضد، والماء الغدق بالتحريك الكثير، والميرة بالكسر الطعام يمتاره الانسان.
54 - مجالس ابن الشيخ: عن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن محمد بن طاهر عن ابن عقدة الحافظ، عن أحمد بن يوسف، عن الحسين بن محمد، عن أبيه، عن عاصم بن عمر، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كتب إلى الحسن بن علي عليه السلام قوم من أصحابه يعزونه عن ابنة له فكتب إليهم: أما بعد فقد بلغني كتابكم تعزوني بفلانة، فعند الله أحتسبها تسليما لقضائه، وصبرا على بلائه أوجعتنا المصائب، وفجعتنا النوائب بالأحبة المألوفة التي كانت بنا حفية، والاخوان