ومنه: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها، ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد أحبطها (1).
50 - شهاب الاخبار: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: النياحة عمل الجاهلية.
وقال صلى الله عليه وآله: الصبر عند الصدمة الأولى.
وقال صلى الله عليه وآله: من كنوز البر كتمان المصائب والأمراض والصدقة.
بيان: قوله " عند الصدمة " قال في النهاية أي عند فورة المصيبة وشدتها، و الصدم ضرب الشئ الصلب بمثله، والصدمة المرة منه انتهى، وقال الأزهري: البر هو الجنة، ومنه قوله تعالى: " لن تنالوا البر " (2) وقد جاء من وجه آخر من كنوز الجنة.
51 - مشكاة الأنوار: عن الرضا عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال: أمرني أبي يعني أبا عبد الله عليه السلام أن آتي المفضل بن عمر فأعزيه بإسماعيل، وقال: اقرأ المفضل السلام وقل له أصبنا بإسماعيل، فصبرنا فاصبر كما صبرنا، إذا أردنا أمرا وأراد الله أمرا سلمنا لأمر الله (3).
ومنه: عن جابر، عن الباقر عليه السلام قال: لما توفي الطاهر ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فبكت خديجة، فقال صلى الله عليه وآله: أما ترضين أن تجديه قائما لك على باب الجنة، فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك أطهرها مكانا وأطيبها قالت: فان ذلك كذلك؟
قال: صلى الله عليه وآله: الله أعز وأكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر ويتحسر ويحمد الله ثم يعذبه (4) 52 - قرب الإسناد: باسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام قال: سألته