سوء فهو يعذبه لا عذر له إلا أن يبيع وإما أن يعتق، ورجلان اصطحبا في السفر هما يتلاعنان لا عذر لهما حتى يفترقا (1).
30 - أمالي الطوسي: عن المفيد، عن علي بن بلال، عن علي بن سليمان، عن جعفر ابن محمد بن مالك رفعه إلى المفضل بن عمر قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: من صحبك؟ قلت: رجل من إخواني، قال، فما فعل؟ قلت: منذ دخلت المدينة لم أعرف مكانه، فقال لي: أما علمت أن من صحب مؤمنا أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة؟
وقال المفيد: وجدت في بعض الأصول حديثا لم يحضرني الان إسناده عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: من صحب أخاه المؤمن في طريق فتقدمه فيه بقدر ما يغيب عنه بصره فقد ظلمه (2).
31 - دعوات الراوندي: قال النبي صلى الله عليه وآله في سفر: من كان يسئ الجوار فلا يصاحبنا، وقال صلى الله عليه وآله: احتمل الأذى عمن هو أكبر منك وأصغر منك وخير منك وشر منك، فإنك إن كنت كذلك تلقى الله جل جلاله يباهي بك الملائكة.
وقال لقمان لابنه: تزود معك الأدوية فتنتفع بها أنت ومن معك، وكن لأصحابك موافقا إلا في معصية الله.
32 - كتاب صفين: قال: لما توجه علي عليه السلام إلى صفين انتهى إلى ساباط ثم إلى مدينة بهرسير وإذا رجل من أصحابه يقال له حريز بن سهم من بني ربيعة ينظر إلى آثار كسرى وهو يتمثل بقول ابن يعفر التميمي:
جرت الرياح على مكان ديارهم * فكأنما كانوا على ميعاد فقال علي عليه السلام أفلا قلت: " كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم * ونعمة كانوا فيها فاكهين * كذلك وأورثناها قوما آخرين * فما بكت عليهم