من نار (1).
بيان: قال الجوهري: العصب الطي الشديد، وتقول: عصب رأسه بالعصابة تعصيبا، والعصب العمامة، وكل ما يعصب به الرأس، وقال الفيروزآبادي: العصابة بالكسر ما عصب به، والعمامة وتصب: شد العمامة وأتى بالعصبية.
4 - الكافي: عن العدة، عن ابن خالد، عن ابن أبي نصر، عن ابن مهران، عن عامر بن السمط، عن حبيب بن أبي ثابت، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لم تدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب، وذلك حين أسلم غضبا للنبي صلى الله عليه وآله في حديث السلا الذي ألقي على النبي صلى الله عليه وآله (2).
بيان: " لم تدخل الجنة " على بناء الافعال والحمية الانفة والغيرة، وفي القاموس الحمي من لا يحتمل الضيم وحمي من الشئ كرضي حمية أنف، وفي النهاية فيه إن المشركين جاؤوا بسلا جزور فطرحوه على النبي صلى الله عليه وآله وهو يصلي السلا الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفا فيه، وقيل: هو في الماشية السلا، وفي الناس المشيمة والأول أشبه، لان المشيمة تخرج بعد الولد ولا يكون الولد فيها حين يخرج.
أقول: قد مرت قصة السلا وإسلام حمزة في مواضعها، واختلفوا في سبب إسلامه، قال علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي: ومما وقع له صلى الله عليه وآله من الأذية ما كان سببا لاسلام عمه حمزة رضي الله عنه وهو ما حدث به ابن إسحاق عن رجل من أسلم أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وآله عند الصفا، وقيل: عند الحجون، فآذاه وشتمه، ونال منه ما نكرهه، وقيل: إنه صب التراب على رأسه، وقيل: القى عليه فرثا ووطئ برجله على عاتقه، فلم يكلمه رسول الله صلى الله عليه وآله ومولاة لعبد الله بن جدعان في مسكن لها تسمع ذلك وتبصره، ثم انصرف رسول الله إلى نادي قريش فجلس معهم.
فلم يلبث حمزة أن أقبل متوشحا بسيفه راجعا من قنصه أي من صيده، وكان