محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أحق الناس بأن يتمنى للناس الغنى البخلاء، لان الناس إذا استغنوا كفوا عن أموالهم، وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الصلاح أهل العيوب لان الناس إذا صلحوا كفوا عن تتبع عيوبهم، وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الحلم أهل السفه الذين يحتاجون أن يعفى عن سفههم، فأصبح أهل البخل يتمنون فقر الناس، وأصبح أهل العيوب يتمنون معايب الناس، وأصبح أهل السفه يتمنون سفه الناس، وفي الفقر الحاجة إلى البخيل، وفي الفساد طلب عورة أهل العيوب، وفي السفه المكافات بالذنوب (1).
الخصال: عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه مثله (2).
6 - أمالي الصدوق: في خبر مناهي النبي صلى الله عليه وآله قال: قال الله عز وجل: حرمت الجنة على المنان والبخيل والقتات (3).
7 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن الفضل بن أبي قرة قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام يطوف من أول الليل إلى الصباح، وهو يقول: اللهم قني شح نفسي، فقلت: جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء، قال: وأي شئ أشد من شح النفس إن الله يقول: " ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " (4).
8 - الخصال: عن ابن الوليد، عن الحميري، عن هارون، عن ابن صدقة، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما محق الايمان محق الشح شئ، ثم قال: إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل، وشعبا كشعب الشرك (5).
أقول: قد مضى بعض الأخبار في باب الجود والسخاء.
9 - الخصال: عن الخليل، عن ابن صاعد، عن العباس بن محمد، عن عون