5 - تفسير علي بن إبراهيم: عن محمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن سيار عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أتى ذا ميسرة فتخشع له طلب ما في يديه، ذهب ثلثا دينه ثم قال: ولا تعجل وليس يكون الرجل ينال من الرجل المرفق فيجله ويوقره فقد يجب ذلك له عليه، ولكن تراه أنه يريد بتخشعه ما عند الله، أو يريد أن يختله عما في يديه (1).
6 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: بلغني أنه سئل كعب الأحبار: ما الأصلح في الدين؟ وما الافسد؟ فقال: الأصلح الورع، والافسد الطمع، فقال له السائل:
صدقت يا كعب الأحبار.
والطمع خمر الشيطان، يستقي بيده لخواصه، فمن سكر منه لا يصحو إلا في [أليم] عذاب الله أو مجاورة ساقيه، ولو لم يكن في الطمع إلا مشاراة الدين بالدنيا كان عظيما قال الله عز وجل: " أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار " (2).
وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام: تفضل على من شئت فأنت أميره، واستغن عمن شئت فأنت نظيره، وافتقر إلى من شئت فأنت أسيره.
والطمع منزوع عنه الايمان، وهو لا يشعر، لان الايمان يحجب بين العبد وبين الطمع من الخلق، ويقول: يا صاحبي خزائن الله مملوة من الكرامات، وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا، وما في أيدي الناس فإنه مشوب بالعلل، ويرده إلى التوكل والقناعة، وقصر الأمل، ولزوم الطاعة، واليأس من الخلق، فان فعل ذلك لزمه، وان لم يفعل ذلك تركه مع شؤم الطمع وفارقه (3).
7 - نهج البلاغة: قال عليه السلام: أزرى بنفسه من استشعر الطمع، ورضي بالذل من