بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٠ - الصفحة ١٣٠
وقال عليه السلام: الدنيا دار ممر إلى دار مقر، والناس فيها رجلان: رجل باع نفسه فأوبقها، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها (1).
وقال عليه السلام: لكل مقبل إدبار وما أدبر كأن لم يكن (2).
وقال عليه السلام: الامر قريب والاصطحاب قليل (3).
وقال عليه السلام: الرحيل وشيك (4).
وقال عليه السلام: إنما المرؤ في الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا، ونهب تبادره المصائب، ومع كل جرعة شرق، وفي كل أكلة غصص، ولا ينال العبد نعمة إلا [بفراق أخرى، ولا يستقبل يوما من عمره إلا] (5) بفراق آخر من أجله فنحن أعوان المنون، وأنفسنا نصب الحتوف، فمن أين نرجو البقاء، وهذا الليل والنهار لم يرفعا من شئ شرفا إلا أسرعا الكرة في هدم ما بنيا، وتفريق ما جمعا (6).
وقال عليه السلام: من لهج قلبه بحب الدنيا التاط منها بثلاث: هم لا يغبه، وحرص لا يتركه، وأمل لا يدركه (7).
وقال عليه السلام: والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم (8).

(1) نهج البلاغة الرقم 133 من الحكم.
(2) نهج البلاغة الرقم 152 من الحكم.
(3) نهج البلاغة الرقم 168 من الحكم.
(4) نهج البلاغة الرقم 187 من الحكم.
(5) ما بين العلامتين ساقط من نسخة الكمباني.
(6) نهج البلاغة الرقم 191 من الحكم.
(7) نهج البلاغة الرقم 228 من الحكم.
(8) نهج البلاغة الرقم 236 من الحكم، والعراق - بالضم - العظم أكل لحمه أو بالكسر - وهو من الحشا ما فوق السرة معترضا بالبطن، كأنه يريد به الكرش، وعلى الوجهين ما أقذره إذا كان بيد مجذوم.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست