قرآنا وأنزل عليه: " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين " ثم رفع رأسه إلى السماء ثم قال: وعزتك وجلالك لا لحقن الفريق بالجميع، قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله: بسم الله الرحمن الرحيم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان.
قال: ثم صرخ إبليس صرخة فرجعت إليه العفاريت فقالوا: يا سيدنا ما هذه الصرخة الثالثة؟ قال: والله من أصحاب علي، ولكن وعزتك وجلالك يا رب لأزينن لهم المعاصي حتى أبغضهم إليك قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: والذي بعث بالحق محمدا للعفاريت والأبالسة على المؤمن أكثر من الزنابير على اللحم، والمؤمن أشد من الجبل، والجبل تدنو إليه بالفأس فتنحت منه، والمؤمن لا يستقل عن دينه (1).
126 - العياشي: عن عبد الرحمن بن سالم في قول الله: " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا " قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام ونحن نرجو أن يجري لمن أحب الله من عباده المسلمين (2).
127 - الكافي: عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن إبليس عليه لعائن الله يبث جنود الليل من حين تغيب الشمس وتطلع، فأكثروا ذكر الله عز وجل في هاتين الساعتين وتعوذوا بالله من شر إبليس وجنوده، وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين فإنهما ساعتا غفلة (3).
128 - ومنه: عن علي بن محمد بن مابنداد عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من أحد يحضره الموت إلا كل به إبليس من شياطينه من يأمره بالكفر ويشككه في دينه حتى تخرج نفسه، فمن كان مؤمنا لم يقدر عليه، فإذا حضرتم موتاكم فلقنوهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حتى يموت (4).