الاثم. والتلقف: الأخذ بسرعة.
113 - القصص: بالاسناد إلى الصدوق باسناده إلى ابن عباس قال: قال إبليس لنوح عليه السلام: لك عندي يد، سأعلمك خصالا، قال نوح، وما يدي عندك؟ قال:
دعوتك على قومك حتى أهلكهم الله جميعا، فإياك والكبر، وإياك والحرص، وإياك والحسد، فان الكبر هو الذي حملني على أن تركت السجود لآدم فأكفرني وجعلني شيطانا رجيما وإياك والحرص فان آدم أبيح له الجنة ونهى عن شجرة واحدة فحمله الحرص على أن أكل منها، وإياك والحسد فان ابن آدم حسد أخاه فقتله، فقال نوح عليه السلام: فأخبرني متى تكون أقدر على ابن آدم؟ قال: عند الغضب (1).
114 - ومنه بالاسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عمن ذكره عن درست عمن ذكره عنهم عليهم السلام قال: بينا موسى جالس إذ أقبل إبليس وعليه برنس (2) فوضعه ودنا من موسى وسلم، فقال له موسى: من أنت؟ قال: إبليس، قال: لا قرب الله دارك، لماذا البرنس (3)؟ قال: اختطفت (4) به قلوب بني آدم، فقال له موسى عليه السلام:
أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت (5) عليه، قال: ذلك إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في نفسه ذنبه، وقال: يا موسى (6) لا تخل بامرأة لا تحل لك (7) فإنه لا يخلو رجل بامرأة لا تحل (8) له إلا كنت صاحبه دون أصحابي، وإياك أن تعاهد الله عهدا فإنه ما عاهد الله أحد إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحل بينه وبين الوفاء