بيان: ثقلتك، على صيغة الغيبة أي الشبعة، ويحتمل التكلم بحذف العائد.
53 - المحاسن: عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام:
إن لإبليس كحلا وسفوفا ولعوقا، فاما كحله فالنوم وأما سفوفه فالغضب وأما لعوقه فالكذب (1).
بيان: مناسبة الكحل للنوم ظاهر، وأما السفوف للغضب فلان أكثر السفوفات من المسهلات التي توجب خروج الأمور الردية، والغضب أيضا يوجب صدور ما لا ينبغي من الانسان وبروز الأخلاق الذميمة به ويكثر منه، وفي القاموس: سففت الدواء بالكسر سفا واستففته: قمحته أو أخذته غير ملتوت، وهو سفوف كصبور انتهى، وأما اللعوق فلانه غالبا مما يتلذذ به ويكثر منه، والكذب كذلك، وفي النهاية: فيه إن للشيطان لعوقا ودسوما، اللعوق بالفتح: اسم لما يلعق به أي يؤكل بالملعقة، والدسام بالكسر:
ما يسد به الاذن فلا تعي ذكرا ولا موعظة (2).
54 - العياشي: عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن إبليس أكان من الملائكة أو كان يلي شيئا من أمر السماء؟ فقال: لم يكن من الملائكة وكانت الملائكة ترى أنه منها، وكان الله يعلم أنه ليس منها ولم يكن يلي شيئا من أمر السماء ولا كرامة فأتيت الطيار فأخبرته بما سمعت فأنكر وقال: كيف لا يكون من الملائكة والله يقول للملائكة: " اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس " فدخل عليه الطيار فسأله وأنا عنده فقال له: جعلت فداك قول الله عز وجل: " يا أيها الذين آمنوا " (3) في غير مكان