بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ١٤٢
أي تكبر. ودحوها على الماء أي بسطها، وكبس الرجل رأسه في قميصه إذا أدخله فيه، وكبس البئر والنهر طمهما بالتراب وملأهما، قال بعض شارحي النهج: كبس الأرض أي أدخلها الماء بقوة واعتماد شديد. ومور الأمواج أي تحركها واضطرابها واستفحل الامر: أي تفاقم واشتد، وقيل: أمواج مستفحلة أي هائجة هيجان الفحول، وقيل: أي صائلة، واللجة بالضم: معظم الماء، ومنه (بحر لجي) وزخر البحر: مد وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه، واللطم: ضرب الخد بالكف مفتوحة، والتطمت الأمواج وتلاطمت: ضرب بعضها بعضا، والآذي بالمد والتشديد: الموج الشديد، والجمع (أواذي) والصفق: الضرب يسمع له صوت والصفق: الرد، واصطفقت الأمواج أي ضرب بعضها بعضا وردها، والتقاذف:
الترامي بقوة، و (الثبج) بتقديم الثاء المثلثة على الباء الموحدة وثبج البحر بالتحريك: معظمه ووسطه، وقيل: أصله ما بين الكاهل إلى الظهر، والمراد أعالي الأمواج. والرغاء بالضم صوت الإبل. والزبد بالتحريك الذي يعلو السيل، وقيل: (زيدا) منصوب بمقدر، أي ترغو قاذقة زبدا. وأقول: الظاهر أن (ترغو) من الرغوة مثلثة وهي الزبد يعلو الشئ عند غليانه، يقال: رغى اللبن أي صارت له رغوة، ففيه تجريد ولا ينافيه التشبيه بالفحل، والفحل: الذكر من كل حيوان، وأكثر ما يستعمل في الإبل، وهاج الفحل: ثار واشتهى الضراب.
وخضع أي ذل، وجماح الماء غليانه من جمح الفرس إذا غلب فارسه ولم يملكه. وهيج الماء: ثورانه وفورته، والارتماء: الترامي التقاذف، وارتماء الماء: تلاطمه، وأصل الوطئ: الدوس بالقدم، والكلكل: الصدر، وذل أي صار ذليلا أو ذلولا ضد الصعب وفي بعض النسخ (كل) أي عرض له الكلال، من كل السيف إذا لم يقطع والمستخذي بغير همز كما في النسخ: الخاضع والمنقاد، وقد يهمز على الأصل.
و (تمعكت) مستعار من تمعكت الدابة أي تمرغت في التراب، والكاهل:
ما بين الكتفين (فأصبح بعد اصطخاب أمواجه ساجيا) الاصطخاب افتعال من الصخب وهو كثرة الصياح واضطراب الأصوات، والساجي: الساكن، والحكمة محركة:
(١٤٢)
مفاتيح البحث: الضرب (3)، الغلّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376