بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ١٣٨
بالجبال للحفظ وسائر المصالح والساكنون في الظلمات لهداية الخلق وحفظهم أو غير ذلك.
وأقول: يحتمل أن يكون المراد تشبيههم في لطافة الجسم بالسحاب، وفي عظم الخلقة بالجبال، وفي السواد بالظلمة، بل هو عندي أظهر.
و (تخوم الأرض) بضم التاء معالمها وحدودها، وهي جمع تخوم بالضم أيضا وقيل: واحدها (تخم) بالضم والفتح، وقيل: التخم: حد الأرض، والجمع:
تخوم، نحو فلس وفلوس. وقال ابن الأعرابي وابن السكيت: الواحد تخوم والجمع تخم، مثل رسول ورسل وفي النسخ بالضم. والراية: علم الجيش و (مخارق) المواضع التي تمكنت فيها تلك الرايات بخرق الهواء، والريح الهفافة:
الطيبة الساكنة، وقيل: أي ليست بمضطربة فتموج تلك الرايات بل هي ساكنة تحبسها حيث انتهت.
(قد استفرغتهم أشغال عبادته) أي جعلتهم فارغين عن غيرها، وحقائق الايمان:
العقائد اليقينية التي تحق أن تسمى إيمانا، أو البراهين الموجبة له، وفي بعض النسخ (وسلت) بالسين المشددة، يقال: وسل إلى الله توسيلا وتوسل أي عمل عملا تقرب به إليه (وقطعهم الايقان به) أي صرفهم عما سوى الوله ووجههم إليه، وهو في الأصل التحير من شدة الوجد أو ذهاب العقل، والمراد عدم الالتفات إلى غيره سبحانه، والرغبة: الإرادة والسؤال والطلب والحرص على الشئ و الطمع فيه، والمعنى أن رغباتهم وطلباتهم مقصورة على ما عنده سبحانه من قربه وثوابه وكرامته، ولعل الضمائر في تلك الفقرات راجعة إلى مطلق الملائكة كالفقرات الآتية، والباء في قوله عليه السلام (بالكأس) إما للاستعانة أو بمعنى (من) وربما يضمن في الشرب معنى الالتذاذ ليتعدى بالباء، والكأس: الاناء يشرب فيه أو ما دام الشراب فيه، وهي مؤنثة، والروية: المروية التي تزيل العطش، وسويداء القلب وسوداؤه: حبته، والوشيجة في الأصل عرق الشجرة، يقال: وشجت
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376