بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ١٣٩
العروق والأغصان أي اشتبكت، وحنيت الشئ أي عطفته، وأنفد الشئ أفناه ومادة التضرع ما يدعو إليه، وأطلق عن الأسير إذا حل أسره والربقة بالكسر في الأصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها، وعدم نفاد مادة التضرع فيهم لعدم تطرق النقص إلى علمهم بعظمة الله وبحاجتهم إليه وعدم الشواغل لهم عن ذلك وعدم انتهاء مراتب العرفان والقرب الداعيين لهم إلى التضرع والعبادة ومع ذلك لا يتطرق الضعف إلى قواهم فبقدر صعودهم في مدارج الطاعة يزاد قربهم وكلما ازداد قربهم تضاعف علمهم بعظمته سبحانه كما سيأتي الإشارة إليه، ويقال:
تولاه أي اتخذه وليا، وتولى الامر أي تقلده، وعدم تولي الاعجاب كناية عن عدم الاستيلاء، والاعجاب استعظام ما يعده الانسان فضيلة لنفسه، ويقال: أعجب زيد بنفسه على البناء للمفعول إذا ترفع وسر بفضائله، وأعجبني حسن زيد إذا عجبت منه. واستكثره: عده كثيرا، وما سلف منهم: طاعاتهم السالفة، و الاستكانة: الذل والخضوع، واستكانة الاجلال خضوعهم الناشئ عن ملاحظة جلال الله وعظمته، والفترة: مرة من الفتور وهو السكون بعد حدة واللين بعد شدة ودأب في أمره كمنع دؤوبا: حد وتعب، وغاض الماء غيضا ومغاضا قل ونقص والمناجاة: المخاطبة سرا، وأسلة اللسان: طرفه ومستدقه، والهمس: الصوت الخفي، والجوار كغراب: رفع الصوت بالدعاء والتضرع، أي ليست لهم أشغال خارجة عن العبادة فتكون لأجلها أصواتهم المرتفعة خافية ساكنة، وفي بعض النسخ (بهمس الخير) وفي بعضها (بهمس الحنين) وتوجيههما لا يخلو من تكلف ومقاوم الطاعة: صفوف العبادة جمع (مقام) وعدم اختلاف المناكب عبارة عن عدم تقدم بعضهم على بعض أو عدم انحرافهم، وثنيت الشئ ثنيا: عطفته أثناء أي كفه وثنيته أيضا: صرفته إلى حاجته، وراحة التقصير: الراحة الحاصلة بإقلال العبادة أو تركها بعد التعب، وعدا عليه أي قهره وظلمه، والتبلد ضد التجلد والتحير، وبلد الرجل بلادة فهو بليد [أي] غير ذكي ولا فطن، وانتضل القوم
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376