العروق والأغصان أي اشتبكت، وحنيت الشئ أي عطفته، وأنفد الشئ أفناه ومادة التضرع ما يدعو إليه، وأطلق عن الأسير إذا حل أسره والربقة بالكسر في الأصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها، وعدم نفاد مادة التضرع فيهم لعدم تطرق النقص إلى علمهم بعظمة الله وبحاجتهم إليه وعدم الشواغل لهم عن ذلك وعدم انتهاء مراتب العرفان والقرب الداعيين لهم إلى التضرع والعبادة ومع ذلك لا يتطرق الضعف إلى قواهم فبقدر صعودهم في مدارج الطاعة يزاد قربهم وكلما ازداد قربهم تضاعف علمهم بعظمته سبحانه كما سيأتي الإشارة إليه، ويقال:
تولاه أي اتخذه وليا، وتولى الامر أي تقلده، وعدم تولي الاعجاب كناية عن عدم الاستيلاء، والاعجاب استعظام ما يعده الانسان فضيلة لنفسه، ويقال: أعجب زيد بنفسه على البناء للمفعول إذا ترفع وسر بفضائله، وأعجبني حسن زيد إذا عجبت منه. واستكثره: عده كثيرا، وما سلف منهم: طاعاتهم السالفة، و الاستكانة: الذل والخضوع، واستكانة الاجلال خضوعهم الناشئ عن ملاحظة جلال الله وعظمته، والفترة: مرة من الفتور وهو السكون بعد حدة واللين بعد شدة ودأب في أمره كمنع دؤوبا: حد وتعب، وغاض الماء غيضا ومغاضا قل ونقص والمناجاة: المخاطبة سرا، وأسلة اللسان: طرفه ومستدقه، والهمس: الصوت الخفي، والجوار كغراب: رفع الصوت بالدعاء والتضرع، أي ليست لهم أشغال خارجة عن العبادة فتكون لأجلها أصواتهم المرتفعة خافية ساكنة، وفي بعض النسخ (بهمس الخير) وفي بعضها (بهمس الحنين) وتوجيههما لا يخلو من تكلف ومقاوم الطاعة: صفوف العبادة جمع (مقام) وعدم اختلاف المناكب عبارة عن عدم تقدم بعضهم على بعض أو عدم انحرافهم، وثنيت الشئ ثنيا: عطفته أثناء أي كفه وثنيته أيضا: صرفته إلى حاجته، وراحة التقصير: الراحة الحاصلة بإقلال العبادة أو تركها بعد التعب، وعدا عليه أي قهره وظلمه، والتبلد ضد التجلد والتحير، وبلد الرجل بلادة فهو بليد [أي] غير ذكي ولا فطن، وانتضل القوم