أبي عبيد، ويقال لضرب من الشيعة: الخشبية، قيل: لأنهم حفظوا خشبة زيد بن علي حين صلب، والوجه: الأول، ولان صلب زيد بعد ابن عمر بكثير (1).
8 - رجال الكشي: محمد بن مسعود، عن إسحاق بن محمد البصري، عن أحمد بن صدقة الكاتب، عن أبي مالك الأحمسي، عن مؤمن الطاق - واسمه محمد بن علي بن النعمان أبو جعفر الأحول - قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل زيد بن علي فقال لي:
يا محمد بن علي أنت الذي تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه؟
قال: قلت: نعم فكان أبوك أحدهم قال: ويحك فما كان يمنعه من أن يقول لي فوالله لقد كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول البضعة فيبردها ثم يلقمنيها أفتراه كان يشفق علي من حر الطعام ولا يشفق علي من حر النار؟! قال: قلت:
كره أن يقول فتكفر فيجب من الله عليك الوعيد، ولا يكون له فيك شفاعة فتركك مرجئا لله فيك المشية وله فيك الشفاعة.
قال: وقال أبو حنيفة لمؤمن الطاق - وقد مات جعفر بن محمد عليه السلام -:
يا أبا جعفر إن إمامك قد مات! فقال أبو جعفر: لكن إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم (2).
9 - رجال الكشي: محمد بن مسعود، عن أبي يعقوب إسحاق بن محمد، عن أحمد بن صدقة، عن أبي مالك الأحمسي قال: خرج الضحاك الشاري بالكوفة فحكم وتسمى بإمرة المؤمنين، ودعا الناس إلى نفسه، فأتاه مؤمن الطاق فلما رأته الشراة وثبوا في وجهه فقال لهم جانح قال: فاتي به صاحبهم فقال له مؤمن الطاق: أنا رجل على بصيرة من ديني وسمعتك تصف العدل فأحببت الدخول معك فقال الضحاك لأصحابه:
إن دخل هذا معكم نفعكم.
قال: ثم أقبل مؤمن الطاق على الضحاك فقال: لم تبر أتم من علي بن أبي طالب واستحللتم قتله وقتاله؟ قال: لأنه حكم في دين الله، قال: وكل من حكم