بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٧ - الصفحة ٢٥٨
وإسحاق (1) لام ولد ثلاثتهم، وعلي العريضي (2) لام ولد...
(١) هو المعروف بالعريضي - لأنه ولد بالعريض - يكنى أبا محمد وكان من أشبه الناس برسول الله، وأمه أم أخويه موسى وعبد الله، وقد عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب أبيه الصادق عليه السلام وروى عنه الحديث، وقد أثنى عليه الشيخ المفيد في الارشاد بقوله: كان من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد وروى عنه الناس الحديث والآثار وكان يقول بامامة أخيه موسى عليه السلام، وكان محدثا جليلا، وادعت فيه طائفة من الشيعة الإمامة، وكان سفيان بن عيينة إذا روى عنه أثنى عليه كما مر في الأصل وهو أقل المعقبين من ولد جعفر الصادق عليه السلام عددا، لاحظ أخباره في العمدة ص ٢٤٩ والمشجر الكشاف ص ٦٨ وسر السلسلة العلوية ص ٤٤ وهو من أعلام منتقلة الطالبيين.
(٢) هو أبو الحسن العريضي - نسبة إلى العريض كزبير واد بالمدينة به أموال لأهلها - ذكره الزبيدي في تاج العروس " عرض " وقال: واليه نسب الإمام أبو الحسن علي بن جعفر العريضي لأنه نزل به وسكنه، فأولاده العريضيون وبه يعرفون وفيهم كثرة وعدد اه وكان أصغر ولد أبيه، مات أبوه وهو طفل، خرج مع أخيه محمد - الديباج - حين نهض بمكة مع جماعة الطالبين. كما أنه اشترك مع أخيه زيد بن موسىوالعباس بن محمد الجعفري في ثروة البصرة أيام أبى السرايا سنة ١٩٩ ثم رجع عن ذلك وكان يرى رأى الامامية، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الأئمة الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام وذكره الذهبي في العبر ج ١ ص ٣٥٨ وقال: كان من جلة السادة الاشراف، وترجمه سماحة سيدي الوالد روحي فداه في شرح مشيخة الفقيه وذكر ان في الكافي ما يدل على بقائه حيا إلى سنة ٢٥٢ ونبه على خطأ ابن حجر في تقريب التهذيب حيث ذكر موته سنة ٢١٠ تابعا للذهبي في العبر وغيره، وكان سيدي دام ظله قد اعتمد قول ابن حجر في شرح مشيخة الاستبصار ج ٤ ص ٣٣٢ عمر أكثر من مائة سنة، له كتاب المناسك، وكتاب الحلال والحرام ولعله هو المسائل التي سأل عنها أخاه موسى بن جعفر " ع " والاخبار دالة على جلالة قدره وعظم شأنه.
لاحظ أخباره في مقاتل الطالبيين ص ٥٣٤ وص ٥٤٠ وعمدة الطالب ص ٢٤١ وشرح مشيخة الفقيه ص 4 ورجال الشيخ الطوسي وغيرها.