يدخل على أبي جعفر عليه السلام يسأله، ثم كان يدخل على أبي عبد الله عليه السلام يسأله قال ابن أبي عمير: سمعت عبد الرحمن بن الحجاج وحماد بن عثمان يقولان: ما كان أحد من الشيعة أفقه من محمد بن مسلم (1).
117 - الاختصاص: أبو جعفر الأحول، محمد بن النعمان، مؤمن الطاق، مولى لبجيلة وكان صيرفيا. ولقبه الناس شيطان الطاق، وذلك أنهم شكوا في درهم فعرضوه عليه فقال: لهم ستوق (2) فقالوا: ما هو إلا شيطان الطاق، وأصحابنا يلقبونه مؤمن الطاق، كان من متكلمي الشيعة مدحه أبو عبد الله عليه السلام على ذلك (3).
118 - الاختصاص: ذكر أبو النصر محمد بن مسعود أن ابن مسكان كان لا يدخل على أبي عبد الله عليه السلام شفقة أن لا يوفيه حق إجلاله فكان يسمع من أصحابه ويأبى أن يدخل عليه إجلالا له وإعظاما له عليه السلام، وذكر يونس بن عبد الرحمن أن ابن مسكان كان رجلا مؤمنا، وكان يتلقى أصحابه إذا قدموا فيأخذ ما عندهم (4).
119 - الاختصاص: حريز بن عبد الله انتقل إلى سجستان وقتل بها، وكان سبب قتله أن كان له أصحاب يقولون بمقالته، وكان الغالب على سجستان الشراة (5) وكان أصحاب حريز يسمعون منهم ثلب أمير المؤمنين عليه السلام وسبه، فيخبرون حريزا ويستأمرونه في قتل من يسمعون منه ذلك فأذن لهم، فلا يزال الشراة يجدون منهم القتيل بعد القتيل فلا يتوهمون على الشيعة لقلة عددهم، ويطالبون المرجئة ويقاتلونهم فلا يزال الامر هكذا حتى وقفوا عليه فطلبوهم، فاجتمع أصحاب حريز إلى حريز