عنقه ويصلبه، قلت: متى ذلك؟ قال: من قابل، فلما كان من قابل ولي داود المدينة فقصد قتل المعلى، فدعاه وسأله عن أصحاب أبي عبد الله عليه السلام وسأله أن يكتبهم له فقال: ما أعرف من أصحابه به أحدا، وإنما أنا رجل أختلف في حوائجه قال: تكتمني أما إنك إن كتمتني قتلتك، فقال له المعلى: أبالقتل تهددني!؟ لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي، فقتله وصلبه كما قال عليه السلام: (1) 145 - كتاب النجوم: روينا باسنادنا إلى الشيخين عبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد ابن جرير الطبري باسنادهما عن أبي بصير مثله (2).
146 - رجال الكشي: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن علي الصيرفي عن الحسن، عن الحسين بن أبي العلا، عن أبي العلا وأبي المغرا، عن أبي بصير مثله (3).
147 - الخرائج: روي عن علي بن أبي حمزة قال: حججت مع الصادق عليه السلام فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة، فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه، ثم قال:
يا نخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده، قال: فنظرت إلى النخلة وقد تمايلت نحو الصادق عليه السلام وعليها أوراقها، وعليها الرطب، قال: ادن وسم وكل فأكلنا منها رطبا أعذب رطب وأطيبه، فإذا نحن بأعرابي يقول: ما رأيت كاليوم سحرا أعظم من هذا!! فقال الصادق عليه السلام: نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر ولا كاهن، بل ندعو الله فيجيب، فان أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلبا تهتدي إلى منزلك، وتدخل عليهم، وتبصبص لأهلك؟ قال الأعرابي بجهله: بلى فادع الله فصار كلبا في وقته، ومضى عليه وجهه، فقال لي الصادق عليه السلام: اتبعه، فاتبعته حتى صار إلى منزله، فجعل يبصبص لأهله وولده، فأخذوا له عصا فأخرجوه، فانصرفت إلى الصادق عليه السلام فأخبرته بما كان، فبينما نحن في حديثه إذ أقبل حتى وقف بين