فسألني أن أقرئك السلام قال: وعليه السلام أقرئه السلام صلى الله عليه، وقل: كن على ما عهدتك عليه (1).
96 - الاختصاص: جعفر بن الحسين، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن إبراهيم ابن هاشم، عن ابن أبي عمير، عن سليمان الفراء، عن عبد الله بن أبي يعفور قال:
كان أصحابنا يدفعون إليه الزكاة يقسمها في أصحابه، فكان يقسمها فيهم وهو يبكي قال سليمان: فأقول له: ما يبكيك؟ قال: فيقول: أخاف أن يروا أنها من قبلي (2).
97 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن علي بن الحكم، عن معاوية وهب، عن زكريا بن إبراهيم قال: كنت نصرانيا فأسلمت وحججت فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت: إني كنت على النصرانية، وإني أسلمت فقال: وأي شئ رأيت في الاسلام؟ قلت: قول الله عز وجل " ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء " (3) فقال: لقد هداك الله، ثم قال: اللهم اهده ثلاثا، سل عما شئت يا بني فقلت: إن أبي وأمي على النصرانية، وأهل بيتي وأمي مكفوفة البصر، فأكون معهم، وآكل من آنيتهم فقال: يأكلون لحم الخنزير؟
فقلت: لا ولا يمسونه فقال: لا بأس، فانظر أمك فبرها، فإذا ماتت، فلا تكلها إلى غيرك، كن أنت الذي تقوم بشأنها، ولا تخبرن أحدا أنك أتيتني، حتى تأتيني بمنى إن شاء الله، قال: فأتيته بمنى والناس حوله، كأنه معلم صبيان، هذا يسأله، وهذا يسأله، فلما قدمت الكوفة، ألطفت لأمي، وكنت أطعمها وأفلي ثوبها ورأسها وأخدمها، فقالت لي: يا بني ما كنت تصنع بي هذا، وأنت على ديني، فما الذي أرى منك منذ هاجرت، فدخلت في الحنيفية؟ فقلت: رجل من ولد نبينا أمرني بهذا، فقالت: هذا الرجل هو نبي؟ فقلت: لا ولكنه ابن نبي فقالت: يا بني هذا نبي إن هذه وصايا الأنبياء فقلت يا أم إنه ليس يكون بعد