من فراء فدخلت النهر فخرجت، وتبعك الصبيان يعيطون أي شئ صبرك على هذا؟ قال: عمار: فالتفت إلي أبو بجير وقال لي: أي شئ كان هذا من الحديث حتى تحدثه أبا عبد الله؟! فقلت: لا والله ما ذكرت له ولا لغيره، وهذا هو يسمع كلامي فقال له أبو عبد الله عليه السلام: لم يخبرني بشئ يا أبا بجير، فلما خرجنا من عنده قال لي أبو بجير: يا عمار أشهد أن هذا عالم آل محمد، وأن الذي كنت عليه باطل، وأن هذا صاحب الامر (1).
أقول: تمامه في باب حد المرتد بيان: قال الفيروزآبادي (2) التعيط الجلبة والصياح وعيط بالكسر مبنية صوت الفتيان النزقين.
215 - رجال الكشي: محمد بن مسعود، عن علي بن محمد، عن ابن عيسى، عن علي ابن الحكم، عن شهاب بن عبد ربه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا شهاب يكثر القتل في أهل بيت من قريش حتى يدعى الرجل منهم إلى الخلافة فيأباها ثم قال: يا شهاب ولا تقل إني عنيت بني عمي هؤلاء، فقال شهاب: أشهد أنه عناهم (3).
بيان: بني عمي أي بني الحسن أو بني العباس والأول أظهر.
216 - فهرست النجاشي: ذكر أحمد بن الحسين أنه وجد في بعض الكتب أن أبا عبد الله عليه السلام قال لسماعة بن مهران سنة خمس وأربعين ومائة: إن رجعت لم ترجع إلينا. فأقام عنده فمات في تلك السنة (4).
217 - الكافي: علي عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن المفضل بن مزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له - أيام عبد الله بن علي -: قد اختلفت هؤلاء فيما بينهم فقال: دع ذا عنك إنما يجئ فساد أمرهم من حيث بدا صلاحهم (5).