226 - مناقب ابن شهرآشوب: يحيى بن إبراهيم مثله (1).
227 - عيون المعجزات المنسوب إلى السيد المرتضى: عن علي بن مهران عن داود بن كثير الرقي قال: كنا في منزل أبي عبد الله ونحن نتذاكر فضائل الأنبياء فقال عليه السلام مجيبا لنا: والله ما خلق الله نبيا إلا ومحمد صلى الله عليه وآله أفضل منه، ثم خلع خاتمه، ووضعه على الأرض، وتكلم بشئ، فانصدعت الأرض وانفرجت بقدرة الله عز وجل، فإذا نحن ببحر عجاج، في وسطه سفينة خضراء من زبرجدة خضراء في وسطها قبة من درة بيضاء، حولها دار خضراء مكتوب عليها لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين، بشر القائم فإنه يقاتل الأعداء، ويغيث المؤمنين وينصره عز وجل بالملائكة في عدد نجوم السماء، ثم تكلم صلوات الله عليه بكلام فثار ماء البحر وارتفع مع السفينة، فقال: ادخلوها، فدخلنا القبة التي في السفينة فإذا فيها أربعة كراسي من ألوان الجواهر، فجلس هو على أحدها، وأجلسني على واحد، وأجلس موسى عليه السلام وإسماعيل كل واحد منهما على كرسي، ثم قال عليه السلام للسفينة: سيري بقدرة الله تعالى فسارت في بحر عجاج بين جبال الدر واليواقيت، ثم أدخل يده في البحر، وأخرج دررا وياقوتا، فقال: يا داود إن كنت تريد الدنيا فخذ حاجتك، فقلت: يا مولاي لا حاجة لي في الدنيا فرمى به في البحر وغمس يده في البحر وأخرج مسكا وعنبرا، فشمه وشمني، وشمم موسى وإسماعيل عليهما السلام، ثم رمى به في البحر وسارت السفينة حتى انتهينا إلى جزيرة عظيمة، فيما بين ذلك البحر، وإذا فيها قباب من الدر الأبيض، مفروشة بالسندس والإستبرق، عليها ستور الأرجوان، محفوفة بالملائكة، فلما نظروا إلينا، أقبلوا مذعنين له بالطاعة، مقرين له بالولاية، فقلت: مولاي لمن هذه القباب؟ فقال:
للأئمة من ذرية محمد صلى الله عليه وآله، كلما قبض إمام صار إلى هذا الموضع، إلى الوقت المعلوم، الذي ذكره الله تعالى.
ثم قال عليه السلام: قوموا بنا حتى نسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فقمنا وقام