فقال: لا والله، ولكن سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن خرجا قتلا (1).
211 - رجال الكشي: حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، عن محمد بن عيسى، عن الوشاء، عن بشر بن طرخان قال: لما قدم أبو عبد الله عليه السلام أتيته فسألني، عن صناعتي فقلت:
نخاس، فقال: نخاس الدواب؟ فقلت: نعم، وكنت رث الحال فقال: اطلب لي بغلة فضحاء، بيضاء الأعفاج، بيضاء البطن فقلت: ما رأيت هذه الصفة قط، فخرجت من عنده فلقيت غلاما تحته بغلة بهذه الصفة، فسألته عنها فدلني على مولاه، فأتيته فلم أبرح حتى اشتريتها، ثم أتيت أبا عبد الله عليه السلام: فقال: نعم، هذه الصفة طلبت ثم دعا لي فقال: أنمى الله ولدك، وكثر مالك، فرزقت من ذلك ببركة دعائه، وقنيت من الأولاد ما قصرت عنه الأمنية (2).
بيان: الأفضح الأبيض لا شديدا، والأعفاج جمع العفج وهو ما يتنقل إليه الطعام بعد المعدة وقنيت بفتح النون أي اكتسبت وجمعت.
212 - رجال الكشي: حمدويه وإبراهيم، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن أحمد ابن سليمان، عن داود الرقي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك كم عدة الطهارة؟ فقال: ما أوجبه الله فواحدة، وأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله واحدة لضعف الناس، ومن وضأ ثلاثا ثلاثا فلا صلاة له أنا معه في ذا حتى جاء داود ابن زربي وأخذ زاوية من البيت فسأله عما سألته في عدة الطهارة فقال له: ثلاثا ثلاثا من نقص عنه فلا صلاة له، قال: فارتعدت فرائصي، وكاد أن يدخلني الشيطان فأبصر أبو عبد الله عليه السلام إلي وقد تغير لوني فقال: أسكن يا داود، هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق قال: فخرجنا من عنده، وكان ابن زربي إلى جوار بستان أبي جعفر المنصور، وكان قد القي إلى أبي جعفر أمر داود بن زربي، وأنه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمد فقال أبو جعفر: إني مطلع على طهارته، فإن هو توضأ وضوء جعفر بن محمد فاني لأعرف طهارته حققت عليه القول وقتلته، فاطلع وداود يتهيأ