187 - مناقب ابن شهرآشوب: مهزم، عن أبي بردة قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام قال: ما فعل زيد؟ قلت: صلب في كناسة بني أسد، فبكى حتى بكت النساء من خلف الستور ثم قال: أما والله لقد بقي لهم عنده طلبة ما أخذوها منه، فكنت أتفكر من قوله حتى رأيت جماعة قد أنزلوه يريدون أن يحرقوه، فقلت: هذه الطلبة التي قال لي (1).
وأجاز في المنتهى الحسن الجرجاني في بصائر الدرجات بثلاثة طرق أنه دخل رجل على الصادق عليه السلام فلمزه رجل من أصحابنا فقال الصادق عليه السلام: وأخذ على شيبته: إن كنت لا أعرف الرجل إلا بما أبلغ عنهم فبئست الشيبة شيبتي (2).
وقال أبو الصباح الكناني: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن لنا جارا من همدان يقال له الجعد بن عبد الله يسب أمير المؤمنين عليه السلام أفتأذن لي أن أقلته؟ قال: إن الاسلام قيد الفتك، ولكن دعه فستكفى بغيرك قال: فانصرفت إلى الكوفة فصليت الفجر في المسجد وإذا أنا بقائل يقول: وجد الجعد بن عبد الله على فراشه مثل الزق المنفوخ ميتا، فذهبوا يحملونه إذا لحمه سقط عن عظمه، فجمعوه على نطع وإذا تحته أسود فدفنوه (3).
بيان: قال الجزري: (4) فيه الايمان قيد الفتك أي الايمان يمنع من الفتك، كما يمنع القيد عن التصرف، والفتك أن يأتي الرجل صاحبه وهو غار غافل فيشد عليه فيقتله.
188 - مناقب ابن شهرآشوب: بصائر الدرجات، عن سعد القمي قال أبو الفضل بن دكين:
حدثني محمد بن راشد، عن أبيه، عن جده قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام علامة فقال: سلني ما شئت أخبرك إن شاء الله، فقلت: أخا لي بات في هذه المقابر فتأمره أن يجيئني قال: فما كان اسمه؟ قلت: أحمد، قال: يا أحمد قم بإذن الله وباذن