عني شر الدنيا وشر الآخرة، وأذهب عني ما بي، فقد غاظني ذلك وأحزنني " قال:
فوالله ما خرجنا من المدينة حتى تناثر عن وجهه مثل النخالة وذهب، قال الحكم ابن مسكين: ورأيت البياض بوجهه، ثم انصرف وليس في وجهه شئ (1).
معاوية بن وهب: صدع ابن لرجل من أهل مرو فشكا ذلك إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال: ادنه مني قال: فمسح على رأسه ثم قال: " إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد بعده " فبرأ بإذن الله (2).
183 - الخرائج (3) مناقب ابن شهرآشوب: هشام بن الحكم قال: كان رجل من ملوك أهل الجبل يأتي الصادق عليه السلام في حجة كل سنة، فينزله أبو عبد الله عليه السلام في دار من دوره في المدينة، وطال حجه ونزوله فأعطى أبا عبد الله عليه السلام عشرة آلاف درهم ليشتري له دارا وخرج إلى الحج، فلم انصرف قال: جعلت فداك اشتريت لي الدار؟
قال: نعم، وأتى بصك فيه " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى جعفر بن محمد لفلان ابن فلان الجبلي: اشترى له دارا في الفردوس، حدها الأول رسول الله صلى الله عليه وآله والحد الثاني أمير المؤمنين، والحد الثالث الحسن بن علي، والحد الرابع الحسين بن علي " فلما قرأ الرجل ذلك قال: قد رضيت جعلني الله فداك قال:
فقال أبو عبد الله عليه السلام: إني أخذت ذلك المال ففرقته في ولد الحسن والحسين وأرجو أن يتقبل الله ذلك، ويثيبك به الجنة قال: فانصرف الرجل إلى منزله وكان الصك معه، ثم اعتل علة الموت، فلما حضرته الوفاة جمع أهله وحلفهم أن يجعلوا الصك معه، ففعلوا ذلك، فلما أصبح القوم غدوا إلى قبره، فوجدوا الصك على ظهر القبر مكتوب عليه: وفى لي والله جعفر بن محمد بما قال. (4).
184 - مناقب ابن شهرآشوب: قرأت في شوف العروس، عن أبي عبد الله الدامغاني أنه سمع ليلة