138 - الخرائج: روي أن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن لنا أموالا نعامل بها الناس، وأخاف حدثا يفرق أموالنا قال: اجمع ما لك إلى شهر ربيع، فمات إسحاق في شهر ربيع.
139 - الخرائج: روى ابن سماعة بن مهران قال: كنا عنده عليه السلام فقال: يا غلام ائتنا بماء زمزم، ثم سمعته يقول: اللهم أعم بصره، اللهم أخرس لسانه، اللهم أصم سمعه، قال: فرجع الغلام يبكي فقال: ما لك؟ قال: إن فلان القرشي ضربني ومنعني من السقاء قال: ارجع فقد كفيته، فرجع وقد عمي وصم وخرس، وقد اجتمع عليه الناس.
140 - الخرائج: روي أن بحر الخياط قال: كنت قاعدا عند فطر بن خليفة فجاء ابن الملاح فجلس ينظر إلي فقال لي فطر: حدث إن أردت وليس عليك بأس، فقال ابن الملاح، أخبرك بأعجوبة رأيتها من ابن البكرية - يعني الصادق - قال:
ما هو؟ قال: كنت قاعدا وحدي أحدثه ويحدثني، إذ ضرب يده إلى ناحية المسجد شبه المفتكر، ثم استرجع فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، قلت: ما لك؟ قال:
قتل عمي زيد الساعة، ثم نهض فذهب، فكتبت قوله في تلك الساعة وفي ذلك الشهر، ثم أقبلت إلى الفرات، فلما كنت في الطريق استقبلني راكب فقال: قتل زيد بن علي في يوم كذا في ساعة كذا، على ما قال أبو عبد الله عليه السلام فقال فطر بن خليفة: إن عند الرجل علما جما.
141 - الخرائج: روي أن العلاء بن سياقة قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله عليه السلام وهو يصلي فجاء هدهد، فوقع على رأسه حتى سلم والتفت إليها فلت: جئت لأسألك فرأيت ما هو أعجب قال: ما هو؟ قلت: ما صنع الهدهد، قال جاءني فشكا إلي حية تأكل فراخه، فدعوت الله عليها فأماتها، قلت: يا مولاي إني لا يعيش لي ولد، وكلما ولدت امرأتي مات ولدها، قال: هذا ليس من ذلك الجنس، ولكن إذا رجعت إلى منزلك فإنه ستدخل كلبة إليك، فتريد امرأتك أن تطعمها فمرها أن لا تطعمها، فقل للكلبة: إن أبا عبد الله عليه السلام أمرني أن أقول: أميطي عنا لعنك الله