فقال: للحسين بن علي عليهما السلام فقال: انطلق به إليه فصار الأسود نحوه فقال: يا ابن رسول الله إني مولاك لا آخذ له ثمنا ولكن ادع الله أن يرزقني ولدا ذكرا سويا يحبكم أهل البيت فاني خلفت امر أتي تمخض، فقال: انطلق إلى منزلك فان الله قد وهب لك ولدا ذكرا سويا.
فولدت غلاما سويا ثم رجع الأسود إلى الحسين ودعا له بالخير بولادة الغلام له وإن الحسين عليه السلام قد مسح رجليه فما قام من موضعه حتى زال ذلك الورم (1).
بيان: قد مر هذا في معجزات الحسن عليه السلام وفي الكافي أيضا كذلك وصدوره عنهما واتفاق القصتين من جميع الوجوه لا يخلو من بعد، والظاهر أن ما هنا من تصحيف النساخ.
14 - كتاب النجوم: روينا باسنادنا إلى محمد بن جرير الطبري في كتاب دلائل الإمامة بإسناده عن حذيفة قال: سمعت الحسين بن علي عليهما السلام يقول: والله ليجتمعن على قتلي طغاة بني أمية، ويقدمهم عمر بن سعد، وذلك في حياة النبي صلى الله عليه وآله، فقلت له:
أنبأك بهذا رسول الله؟ فقال: لا، فقال: فأتيت النبي فأخبرته فقال: علمي علمه وعلمه علمي لأنا نعلم بالكائن قبل كينونته.
15 - رجال الكشي: حمدويه، عن ممد بن عيسى، عن ابن أبي نجران، عن إسحاق ابن سويد الفراء، عن إسحاق بن عمار، عن صالح بن ميثم قال: دخلت أنا وعباية الأسدي على حبابة الوالبية فقال لها: هذا ابن أخيك ميثم، قالت ابن أخي والله حقا ألا أحدثكم بحديث عن الحسين بن علي عليهما السلام؟ فقلت: بلى، قالت: دخلت عليه وسلمت فرد السلام ورحب، ثم قال: ما بطأ بك عن زيارتنا والتسليم علينا يا حبابة؟ قلت: ما بطأني عنك إلا علة عرضت، قال وما هي؟ قالت: فكشفت خماري عن برص، قالت: فوضع يده على البرص ودعا، فلم يزل يدعو حتى رفع يده وقد كشف الله ذلك البرص.