4 - كشف الغمة: قال كمال الدين ابن طلحة: أصح ما قيل في ولادته عليه السلام أنه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وكان والده علي بن أبي طالب عليه السلام قد بنى بفاطمة عليها السلام في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة فكان الحسن عليه السلام أول أولادها، وقيل: ولدته لستة أشهر، والصحيح خلافه ولما ولد عليه السلام واعلم به النبي صلى الله عليه وآله أخذه وأذن في اذنه ومثل ذلك روى الجنابذي أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر، وروى ابن الخشاب أنه ولد عليه السلام لستة أشهر ولم يولد لستة أشهر مولود فعاش إلا الحسن عليه السلام وعيسى بن مريم عليه السلام.
وروى الدولابي في كتابه المسمى كتاب الذرية الطاهرة، قال: تزوج علي فاطمة عليهما السلام فولدت له حسنا بعد أحد بسنتين وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي صلى الله عليه وآله المدينة سنتان وستة أشهر ونصف، فولدته لأربع سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ، وبين أحد وبدر سنة ونصف، وروي أنها عليها السلام ولدته في شهر رمضان سنة ثلاث وروي أنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث.
وكنيته: أبو محمد وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله عق عنه بكبش وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بزنته فضة، وروي أن فاطمة عليها السلام أرادت أن تعق عنه بكبش فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تعقي عنه، ولكن احلقي رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله عز وجل.
ومنه عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وآله عق عن الحسن كبشا وعن الحسين كبشا.
وقال الكنجي الشافعي في كتاب كفاية الطالب: الحسن بن علي كنيته أبو محمد، ولد بالمدينة ليلة النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله (1).