حلمه الجبال (1).
ثم قال: اختلف في سن الحسن عليه السلام وقت وفاته، فقيل: ابن ثمان وأربعين وهو المروي عن جعفر بن محمد عليمها السلام في رواية هشام بن سالم، وقيل: ابن ست وأربعين وهو المروي أيضا عن جعفر عليهما السلام في رواية أبي بصير، انتهى.
وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين: اختلف في مبلغ سن الحسن عليه السلام وقت وفاته، فحدثني أحمد بن سعيد، عن يحيى بن الحسن، عن علي بن إبراهيم بن حسن، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، وجميل بن دراج، عن جعفر بن محمد عليهما السلام: أنه توفي وهو ابن ثمان وأربعين سنة. وحدثني أحمد بن سعيد، عن يحيى بن الحسن، عن حسن بن حسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن عبد الله ابن مسكان، عن أبي بصير، عن جعفر بن محمد عليهما السلام: أن الحسن توفي وهو ابن ست وأربعين سنة.
قال: وروى سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد عليهما السلام: أن الحسين بن علي قتل وله ثمان وخمسون وأن الحسن كذلك كانت سنوه يوم مات، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعلي بن الحسين وأبو جعفر محمد بن علي عليهم السلام، حدثني بذلك العباس بن علي، عن أبي السائب سلم بن جنادة، عن وكيع، عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عليهما السلام.
قال أبو الفرج: وهذا وهم لأن الحسن عليه السلام ولد في سنة ثلاث من الهجرة وتوفي سنة إحدى وخمسين، ولا خلاف في ذلك، وسنوه على هذا ثمان وأربعون أو نحوها (2).