5 - تفسير علي بن إبراهيم (1): [وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض] (2) يعني ما بعث الله نبيا إلا وفي أمته شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض، أي يقول بعضهم لبعض لا تؤمنوا ب: [زخرف القول غرورا] (3) فهذا وحي كذب.
بيان:
المشهور في التفسير أن زخرف القول والغرور صفة (4) لكلامهم الذي يوحي بعضهم إلى بعض، أي يقول بعضهم إلى بعض، أي يوسوس ويلقي خفية بعضهم إلى بعض كلاما مموها مزينا يستحسن ظاهره ولا حقيقة له، غرورا.. أي يغرونهم بذلك غرورا، أي ليغروهم (5)، وعلى ما في (6) تفسير علي بن إبراهيم:
المعنى يلقي بعضهم إلى بعض الكلام الذي يقولونه (7) في شأن القرآن، وهو أنه زخرف القول غرورا، ولا يخلو من بعد لكن لا يأبى عن الاستقامة.
6 - تفسير علي بن إبراهيم (8): [إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا] (9) قال: نزلت في الذين آمنوا برسول الله إقرارا لا تصديقا ثم كفروا لما كتبوا الكتاب فيما بينهم أن لا يردوا الامر في (10) أهل بيته أبدا، فلما نزلت الولاية وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الميثاق عليهم لأمير المؤمنين آمنوا إقرارا لا