كن أنت ذلك الرجل. قال: فإنه لم يبق إلا أنت وعثمان، فأيكما يتقلد هذا الامر على أن يسير في الأمة بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسيرة (1) صاحبيه أبي بكر وعمر فلا يعدوهما. قال علي عليه السلام: أنا (2) آخذها على (3) أن أسير في الأمة بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله جهدي وطوقي وأستعين (4) على ذلك بربي.
قال: فما عندك أنت (5) يا عثمان؟. قال: أسير في الأمة بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة أبي بكر وعمر. قال: فردها (6) على علي عليه السلام ثلاثا، وعلى عثمان ثلاثا كل رجل منهما يقول مثل قوله الأول، فلما توافقوا على رأي واحد، قال لهم علي عليه السلام: إني أحب أن تسمعوا مني قولا أقول لكم، قالوا: قل يا أبا الحسن.
قال: فإني أسألكم بالله الذي يعلم سركم وجهركم هل فيكم من رجل قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، غيري؟!. قالوا: اللهم لا،.. وذكر المناشدة نحوه.
23 - أمالي الطوسي (7): أحمد بن محمد بن الصلت، عن أبي عقدة الحافظ، عن جعفر ابن (8) عبد الله العلوي، عن عمه القاسم بن جعفر العلوي، عن عبد الله بن محمد ابن عبد الله العلوي، عن أبيه (9)، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن